اخبار جهة مراكش | الجمعة 8 يناير 2016 - 02:24

اخشيشن رئيس جهة مراكش اسفي من شيشاوة..”منهجية تنزيلنا للجهوية تقوم على نقل المنتخب من التظلم الى مرحلة البناء المشترك”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة 
أكد أحمد اخشيشن رئيس جهة مراكش اسفي في كلمته الموجهة الى رؤساء الجماعات الترابية باقليم شيشاوة، الذي انعقد عصر يوم الخميس 7 يناير، بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة شيشاوة، أن هذا اللقاء التشاوري يأتي في سياق سلسلة من اللقاءات التي ستنظمها مؤسسة الجهة في عدد من الاقاليم التابعة للنفوذ الترابي لمراكش – اسفي، وكشف اخشيشن أن اللقاء يهدف الى بلورة برنامج تنموي نموذجي، وقال:”هذا الاجتماع والتجاوب معه بهذا الشكل ينم عن قدرة استيعاب المنتخبين لواجباتهم وفهمهم لإنتظارات المواطنين منهم في اتجاه بلورة البرامج المستقبلية” على حد تعبيره.
وحول المنهجية العامة لهذا اللقاء، حدد رئيس الجهة أربعة اليات، الأولى منهجية، تهم الانتقال من محطات التعبير عن التظلمات ورفع الطلبات الى جهات معينة كما كان معمول به سابقا تجاه الدولة الى مرحلة البناء المشترك، وكشف أنه الى حد الان لا زال الناخبون متمركزون حول الهموم الذاتية لجماعاتهم، مضيفا أن التعاقدات المستقبلية للجهة تقوم على مبدأ التشخيص المشترك للأوضاع ونفس التصور بالنسبة للأولويات واليات التدخل، الحديث هنا ليس حديث عن الميزانية يقول رئيس الجهة، حيث من الممكن ان يكون العائق المالي غير مطروح.
الالية الثانية، تهم الاتفاقيات الموقعة والتي لم تخرج لحيز الوجود بالرغم من أهميتها، وقال اخشيشن بخصوصها أنه ينبغي هنا ادراك مسألة أساسية، وهي ان هذا الأمر شأن تدبيري، ففي فترة تكون هناك موارد مالية مرصودة لمشروع محدد، ويمكن ان يكون هناك تدخل الجهة فيما بعد، لكن قد يصطدم ذلك بعدم بقاء تلك الاعتمادات في لحظة معينة خاصة اذا تأخر تنزيل المشروع او مباشرته لسبب من الأسباب المرتبطة بالشركاء، الا أنها امور كلها يمكن تجاوزها يقول رئيس الجهة.
وفي رده على الأسئلة الواردة في التدخلات التي تفضل بها رؤساء الجماعات، انطلق اخشيشن من نموذج ملف التعليم، وقال:”هل الجواب الذي نملكه على أرض الواقع تجاه حالة المدرسة المغربية هو الذي ننتظره؟ ألا يمكن أن نجتهد قليلا ونبلور شيء جديد في اطار المدارس الجماعاتية والتكوين العام؟” مشددا أنه لا ينبغي ان نكتفي بالأشياء المعروفة كتوفير المدرسة والمدرسين على مستوى الجماعات لأن مثل هذه المطالب تحصيل حاصل ليس الا.
وبخصوص الية التشغيل، كشف رئيس الجهة في ذات اللقاء، أن التشغيل ينبغي ان يوجد في صلب القضايا، لأنه في المستقبل اذا لم يتم من الان فصاعدا التفكير وبشكل سليم واستراتيجي، سيجد المجتمع نفسه أمام جيش من البطاليين، ولحظتها سنكتشف خطأ سياساتنا التدبيرية، وهو ما يتطلب مضاعفة البرامج والتحفيزات. وأبرز خشيشن أن المنتخبين وحدهم العارفين بمواطن قوة والطاقات الحقيقية لجماعاتهم ومجالات تحركهم وكذا الأمور التي يمكن ان نخلق منها الثروة وتلك التي لا يمكن فيها ذلك.
وارتباطا بالزيارات الميدانية التي قام بها رئيس الجهة لعدد من مناطق اقليم شيشاوة (منطقة سكساوة)، قال بهذا الخصوص أن الملاحظ هو تشبث الساكنة الجبلية لإقليم شيشاوة بمواطنها وهي ميزة من مميزات الاقليم بالمقارنة مع بعض المناطق والاقاليم الأخرى في الجهة كمنطقة السراغنة، حيث هم الشباب فيها هو الهجرة.
واقترح رئيس الجهة على رؤساء الجماعات الترابية بإقليم شيشاوة، بالاشتغال على الابداع في برامج التشغيل الذاتي واشراك المقاولات والمجتمع المدني وتشجيع المبادرات المحلية، وقال:” هذا الملف اذا لم نباشره عاجلا سنجد انفسنا أن “كلام الطرقان هضرة خاوية” اذا لم تتم الاجابة على اسئلة وانتظارات الشباب”.
اما بخصوص النقاش العام حول فك العزلة، فقد أوضح احمد خشيشن، ان هذا الأمر قد نراه اما من موقعنا كمدبرين او كساكنة تعيش هاته المعاناة، وهنا ناشد رؤساء الجماعات بضرورة التموقع في مرتبة ما بين المرتبتين ( مستوى التموقع) وأن يكونوا في أفق تقدير مسؤولية الناخبين ورفع ايقاع الإنجاز مع الانتقال الى مستوى التفكير في الاقليم كفلسفة بدل الاهتمام الأناني بالجماعات التي يمثلونها وذلك عبر الاجتهاد الجماعي.
وعبر اخشيشن عن اعتزازه بانتمائه لجماعة سيدي المختار التي تلقى منها تعليمه الأولي والابتدائي، وفي رده على سؤال للنوري رئيس جماعة سيدي المختار حول اليات تنزيل المخطط الجهوي، أن هذا التنزيل ينطلق من نفس الية ومنهجية الاشتغال التشخيصي في بلورة البرنامج التنموي، حيث أن مجلس الجهة سيعمل على وضع اليد على محاور التدخل الأساسية، واشار الى أن المشرع في القانون التنظيمي حدد اليات التدخل في عنصرين هما: الية التدخل الإستراتيجي على المدى البعيد، والية التدخل في الأمد المتوسط (مخطط التنمية الجهوي)، وتمنى على مستوى التنزيل كطموح ان يحتفظ رؤساء الجماعات على هاته الصبغة التشاركية والحماسية التي عبروا عنها في هذا اللقاء التشاوري. وقال:” الاشكال المطروح في المشاريع هو في التنزيل وليس اقتراحها لابد اذا من تحديد الية التنزيل ولا يمكن أن ندعي في الجهة امتلاكنا لها لوحدنا في مجلس الجهة عكس اذا ما فكرنا في هذه الكيفية باجتهاداتنا الجماعية لكل مشروع وبرنامج وهذا يتطلب اولا الحرص على هذا الالحاح الذي عبر عنه رؤساء الجماعات الترابية لإقليم شيشاوة على مدار المسيرة المشتركة الست سنوات المقبلة، وكذلك القدرة في نهاية المدة الانتدابية على التخلص من الضغوطات الانتخابية حتى يتم تنزيل المتفق عليه”.
12510204_645912845549710_551634199_o copie 12516987_645914455549549_1155695834_o copie