اخبار جهة مراكش | الإثنين 11 يناير 2016 - 03:15
المستشفى الجامعي بمراكش يحتفي ب 77 موظفا من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين احيلوا على التقاعد
نظمت جمعية متقاعدي المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، حفل تكريم للمحالين على التقاعد، بتنسيق مع إدارة المستشفى ذاته، لتكريم 77 موظفا من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، بحضور كل من المدير السابق والمدير الحالي للمستشفى، محمد حريف وهشام نجمي، وفاطمة العسري مديرة مستشفى ابن النفيس للأمراض العقلية، وسعيد بلقاضي رئيس الشؤون المهنية.
هشام نجمي قال، إن “هذا الحفل الذي ننظمه اليوم يعتبر سنّة حميدة يعرفها المستشفى منذ سنوات، كاعتراف بالجميل الذي قدمه المحتفى بهم للمؤسسة، ويسعى أيضا إلى الحفاظ على روابط التواصل بينهم وبين المشفى، للاستفادة من خبرتهم”، وأضاف: “فأبواب المركز مفتوحة لهم للولوج إلى الخدمات”.
وأوضح المتحدث أن الإدارة مستعدة للتعاقد مع هذه الفئة، في إطار القوانين التي يتم إعدادها، للاستفادة من خبرتهم، لسد الخصاص الذي يمكن أن يعانيه المستشفى الجامعي في أي لحظة.
من جهته أشار محمد حريف، المدير الحالي لمستشفى الشيخ زايد بالدار البيضاء، إلى أن المؤسسات التي لا تستفيد من أطرها المحالة على التقاعد، ستكرر لا محالة أخطاءها، مضيفا أن الحفل يعتبر لحظة إنسانية تعطي معنى لما تقوم به الأطر الطبية، التي استطاعت أن تمكن المركز الجامعي محمد السادس من احتلال المرتبة الأولى وطنيا والتاسعة إفريقيا.
وأرجع المدير السابق للمستشفى الجامعي محمد السادس ما تم تحقيقه إلى سيادة خصلة احترام المركز الجامعي لذكاء موارده البشرية، والإيمان بقدراتهم، مبرزا أن هذا ما يفتح مجالا للعطاء، ويزرع الثقة في النفس للإبداع في كافة المجالات، مؤكدا على أن “من يعطي بدون حساب يأخذ أكثر مما يعطي”.
أما محمد بادو، عن الجمعية المنظمة للحفل المشار إليه، فعاد ليذكر بماضي ممارسة مهنة التمريض، حيث كانت معاملة المواد البشرية تتأسس على الجفاء والظروف النفسية والاجتماعية القاسية، مقدما مثالا على ذلك بعبارة “شطب عليك”، التي كان يتوصل بها الموظف المحال على التقاعد.
وتابع المتحدث مشيرا إلى أن تأسيس هيئة المتقاعدين تحكمت فيه حالة العزلة التي يصبح عليها المتقاعد، من انزواء وانغلاق، وإهمال لأسرته بعد الوفاة، موردا أن الجمعية جاءت لتملأ هذا الفراغ، الذي يعاني منه مهنيّ ينتمي لقطاع اجتماعي.
المتقاعدون عبّروا، في كلمة لهم، عن سعادتهم بهذه الالتفاتة الرمزية، مؤكدين أنهم سيظلون رهن إشارة زملائهم في مجال التمريض، ولن يبخلوا بخبرتهم على المستشفى الجامعي والمبتدئين من الأطر الطبية.
المصدر: هسبريس
