اخبار جهة مراكش | الإثنين 25 يناير 2016 - 14:11

هذه رسالة الملك محمد السادس الى المشاركين في مؤتمر “حقوق الاقليات الدينية” المنعقد بمراكش

  • Whatsapp

قال الملك محمد السادس، إن المغرب ضد هضم أي حق من حقوق “الأقليات الدينية” وأنه لا يقبل “أن يقع ذلك باسم الإسلام، ولا نرضاه لأحد من المسلمين”.
وأكد الملك، في رسالته إلى مؤتمر حول “حقوق الأقليات الدينية في البلاد الإسلامية”، تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، صباح يومه الاثنين 25 يناير، بمدينة مراكش، أنه يضع على عاتقه :”حماية حقوق المسلمين وغير المسلمين على السواء، نحمي حقوقهم كمتدينين بمقتضى المبادئ المرجعية الثابتة التي أشرنا إليها، ونحميهم كمواطنين بمقتضى الدستور، ولا نجد في ذلك فرقا بحسب المقاصد والغايات”.
وأوضح الملك محمد السادس، أنه يسير نحو “تمكين المسيحيين المقيمين إقامة قانونية بالمغرب من أداء واجباتهم الدينية بمختلف طوائفهم وكنائسهم المتعددة. كما نعمل على تمتيع المغاربة اليهود بالحقوق نفسها المخولة للمسلمين بالدستور فهم ينخرطون في الأحزاب، ويشاركون في الانتخابات، ويؤسسون الجمعيات ويقومون بأدوار مشهودة في النشاط الاقتصادي، فلهم وجود في الاستشارة والسفارة لجلالتنا، ولهم داخل مجتمعنا مشاعر عميقة مشتركة ما يزال يحملها حتى أبناء الجيل الثاني من اليهود الذين هاجروا إلى مختلف بلدان العالم”.
وأكد الملك، وهو يوجه رسالة إلى المتطرفين الذين يقتلون باسم الإسلام، أن “تدبيرنا للشأن الديني في المغرب في الوقت الراهن، يجعل من أهدافه الأساسية منع العبث بتأويل النصوص الدينية، ولاسيما ما يتعلق منها بالجهاد الذي أصدر فيه علماؤنا بيانا قويا قبل أسابيع”. وشدد محمد السادس، على أن الأزمات التي تهدد الإنسانية تزيد قناعة “بضرورة التعاون بين جميع أهل الأديان وحتميته واستعجاليته وهو التعاون على كلمة سواء قائمة لا على مجرد التسامح والاحترام بل على الالتزام بالحقوق والحريات التي لابد أن يكفلها القانون ويضبطها على صعيد كل بلد”.
وختم الملك محمد السادس، رسالته إلى الهيئات المجتمعة بمراكش، أن يتضمن البيان المتوقع صدوره عن هذا الاجتماع :” أنه لا يجوز توظيف الدين في تبرير أي نيل من حقوق الأقليات الدينية في البلدان الإسلامية”.