اخبار جهة مراكش | الخميس 4 فبراير 2016 - 02:01

ابراهيم يحيا رئيس بلدية امنتانوت: ”وزير الصحة مفروض عليه أن يكون وزيرا لكل المغاربة وليس لطنجة والدارالبيضاء فقط”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة 
نفى ابراهيم يحيا رئيس جماعة امنتانوت، يوم أمس الثلاثاء 2 فبراير، أن يكون المشكل المادي هو السبب الرئيسي في الوضع الكارثي للملف الصحي بإقليم شيشاوة، حيث من الممكن لرؤساء الجماعات 35 العمل في اطار شراكة جماعاتية لتوفير ميزانية لهذا الغرض، الا أن المشكل في عمقه يبدأ من وزارة الصحة، على جميع المستويات والأصعدة، سيما في عدم تتبعها وسهرها على الملف وايلائه ما يستحقه من أهمية وأولوية.
وأوضح يحيا، أن مستعجلات امنتانوت تعمل حاليا، إلا أن خدماتها ضعيفة جدا، بالنظر لعلاقة التوتر القائمة بين الأطر الطبية والساكنة، وافتقار الموارد البشرية التابعة للمركز الصحي للكفاءة التواصلية واستفزازهم للسكان وكذا النقص الحاصل في الموارد البشرية، خاصة ان الطبيب الرئيسي سينقل الى وجهة معينة مما يعني بقاء طبيبين في المركز الصحي يقول ابراهيم يحيا في ذات اللقاء التواصلي للجنة تتبع الملف الصحي بإقليم شيشاوة، الذي ترأسه علي بن عبد الرازق رئيس لجنة الصحة بمجلس جهة مراكش اسفي بحضور محمد العطياوي كاتب عام عمالة شيشاوة ولحسن الغازي النائب الأول لرئيس المجلس الاقليمي وممثلي عن المديرية الجهوية للصحة.
وأكد رئيس جماعة امنتانوت، أن التفكير في الوضع الصحي بمدينة امنتانوت ينبغي له ان يكون مستقبليا وبرؤية بعيدة المدى وليس التفكير الاني الضيق القائم على معالجة وتدبير الأزمة، وأوضح في ذات السياق، أن المسيرة الاحتجاجية الأخيرة لساكنة المدينة حددت 14 فبراير كموعد لاحتجاج مرة أخرى، وأنه تفاعلا مع الجهود الادارية للسلطات والوزارة الوصية فإنه سيتم عقد لقاء تواصلي بحر الأسبوع المقبل بمشاركة فعاليات المجتمع المدني وشباب المدينة والفعاليات النقابية والسياسية والوزارة الوصية بمقر الجماعة، من أجل توضيح الرؤية الاستراتيجية للملف الصحي بالمدينة وعرض المنجزات ومستجدات مشروع مستشفى متعدد الاختصاصات بالمدينة لتصحيح بعض المغالطات والاشاعات التي تروج لها بعض الجهات، سيما وأن ودلالة شهر فبراير في الذاكرة الشبابية تحيل الى الربيع العربي بالمغرب، وبالتالي فالملف الصحي سيكون بمنزلة المنفذ الأول للعبور الى المطالب الاجتماعية الاخرى، مما يعني في نظره ضرورة التعجيل بتنفيذ التزامات المديرية الجهوية لوزارة الصحة في اللقاء التشاوري الذي عقد بمقر عمالة شيشاوة الشهر الماضي وايجاد خلف للطبيب الرئيسي، وقال:” وزير الصحة مطالب بأن يكون وزيرا لكل المغاربة وليس وزيرا للدار البيضاء وطنجة فقط، من غير المقبول أن ننتظر أكثر من هذا من أجل أن نحصل على توقيع الوزير على الاتفاقية”.
وكشف ابراهيم يحيا، أن المجلس الجماعي لامنتانوت يصرف يوميا حوالي 575 درهم من الكازوال لإسعاف الحالات المرضية التي تصل الى المركز الصحي من المناطق الجبلية في اتجاه مراكش، في الوقت الذي تظل سيارة الاسعاف التابعة لوزارة الصحة مركونة بداخل المركز الصحي، علما أنها هي الأولى المفروض أن تنقل المرضى، أما سيارات الجماعة فتستعمل عند الضرورة والاقتضاء، وطالب يحيا كاتب عام عمالة شيشاوة تبليغ عامل الاقليم ضرورة عقد لقاء بين السلطات الاقليمية والوقاية المدنية والجماعة من أجل أن تحدد اختصاصات كل طرف في مسألة الاسعافات، لأنه من غير المقبول أن تتحمل الجماعة لوحدها هذا الأمر.
وقال يحيا بأنه مما يكشف استهتار وزارة الصحة بالمواطنين وعدم تفعيلها لمبدأ التتبع والمراقبة، هو وقوفه الشخصي على المركز الصحي لأكفاي صباح يوم أمس وبالتحديد قرابة الساعة 9:15، الذي وجده مغلق في وجه طابور من المرتفقين الذين ظلوا ينتظرون علما أن المستشفيات والمراكز الصحية تفتح ابوابها على الساعة الثامنة صباحا كما هو حال باقي الادارات العمومية