اخبار جهة مراكش | الجمعة 5 فبراير 2016 - 19:05

بعد 10 أشهر..هذا ماقررته جنايات آسفي في حق النصاب “صلاح” المتهم بقتل صاحب شركة الامن الخاص

  • Whatsapp

إيمان تيسي ـ مراكش الآن
قررت محكمة الاستئناف بآسفي خلال جلستها، امس الخميس 4 فبراير، إرجاء محاكمة المدعو “صلاح الدين. خ” المتابع في حالة اعتقال من اجل جريمة القتل التي راح ضحيتها صاحب شركة “خليل للحراسة والنظافة” بآسفي الى غاية الخميس 18 فبراير الحالي.
وجاء قرار الارجاء بعدما تقدمت هيئة دفاع الظنين بطلب مهلة من اجل اعدادا الدفوعات والاطلاع على القضية التي سيدلي بخصوصها 6 شهود بافاداتهم امام الهيئة القضائية.
وكشف مصادر مطلعة على سير الملف، ان جلسة صباح امس، هي اول جلسة علنية لمحاكمة “صلاح الدين. خ” الموجود رهن الاعتقال بسجن المدني لآسفي، بعدما أحاله قاضي التحقيق لدى استئنافية آسفي على الجلسة العلنية لمحاكمته من اجل تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار حسب المادة 392 من القانون الجنائي القاضية بالسجن المؤبد لكل متهم بالقتل العمد.
وتعود تفاصيل القضية الى ابريل المنصرم، حيث قام الجاني بقتل ضحيته المدعو قيد حياته “اسماعيل خليل” صاحب شركة خليل ياسين للحراسة والنظافة بمدينة آسفي، حيث نفذ جريمته بشقة في ملكية الضحية قبل ان يلوذ بالفرار من مسرح الحادث تاركا الضحية جثة هامدة.
وكان الظنين وهو في عقده الثالث على علاقة “صداقة” بالضحية والمنحدر من مدينة آسفي، قد جرى اعتقاله بمنزله بحي مفتاح الخير، بعدما حامت الشكوك حوله باعتباره “صديق مقرب” من الضحية وتربطه به علاقة وصفت بالخاصة.
كما ان الجاني “صلاح الدين” كان يحترف النصب على شخصيات عديدة بالمدينة، بعدما كان يوهمهم بانه ينتمي الى القصر الملكي والمديرية العامة للدراسات والمستندات، وحتى تنطلي ادعاءاته على ضحاياه كان يركب سيارة فارهة تحمل لوحة ترقيم مميزة خاصة بمدينة الرباط، كما انه كان في الغالب يحرص على أداء قيمة فواتير المطاعم والملاهي التي كان يقصدها رفقة ضحاياه، الأمر الذي كان يخلق الثقة في نفوسهم تجاهه.
وليلة وقوع الحادث (الأربعاء 15 ابريل 2015)، كان الجاني يلقن ضحيته اساليب ودروس في قوة التحمل، حيث قام بتكبيل يديه ورجليه وضربه ضربا مبرحا، باعتبار انه من المحتمل ان يتعرض لمثل هذه المواقف مستقبلا خلال عمله ب”لادجيد”، ولابد من يكتسب مثل هذه المهارات لكونها ضرورية، وبعدما اطمأن الجاني الى ان ضحيته انطلت عليه الحيلة شرع في تنفيذ جريمته، التي لم يعرف بعد السبب الحقيقي لارتكابها في تلك الليلة، بعدما كبل يديه ورجليه وشل حركته، ليشرع في الاعتداء عليه حسب الاتفاق، لكن النهاية كانت مأساوية وبشعة، بعدما تم العثور على الضحية جثة هامدة في بركة من الدماء، وجسده يحمل طعنات غادرة على مستوى الوجه والقلب وجهازه التناسلي وتحديدا على مستوى احدى خصيته، وجرح عميق على مستوى العنق.
**الصورة من وقائع إعادة تمثيل وقائع جريمة القتل التي راح ضحيتها صاحب شركة الامن الخاص بآسفي