اخبار جهة مراكش | الأحد 14 فبراير 2016 - 02:16

سكوب..مستشارو شيشاوة يهددون بالاحتجاج للمطالبة بتجويد الخدمات الصحية وعدم توجيه الحوامل الى مراكش

  • Whatsapp

حسن الحسن – شيشاوة 
هدد أعضاء المجلس الجماعي لشيشاوة بتنظيم وقفات احتجاجية يومية، انطلاقا من الأسبوع المقبل، وذلك بعد الاستياء والسخط العارم او ما اسماه أحد أعضاء المجلس ب” وصل السيل الزبى”، بسبب المنطق “التصديري” الذي تتعامل به الأطر الطبية للمستشفى الاقليمي بشيشاوة مع المواطنات والمواطنين، سيما النساء الحوامل، حيث كلما حلت بالمستشفى حالة من الحالات الا ويتم توجيهها مباشرة الى المركز الاستشفائي الجهوي محمد السادس بمدينة مراكش، الأمر الذي جعل من المستشفى الاقليمي بشيشاوة مجرد محطة للعبور.
وقال ذات العضو الجماعي للجريدة، بأن الأطباء العاملون بالمستشفى الاقليمي خاصة المولدات، يستغلون طيبوبة ساكنة المدينة”الشيشاويين الله إعمرها دار”، استغلال غير أخلاقي للتملص من المسؤولية المهنية والواجب الوطني.
وبحسب مصدر مطلع، فإن اقدام أعضاء المجلس الجماعي على خطوة الاحتجاج من هذا النوع في الشارع العام، يأتي في سياق الضغوطات التي يمارسها المواطنون والمواطنات على منتخبي المجلس من خلال شكايات شفوية وعتاب يومي من قبيل” انتخبناهم باش اوفرو لينا الصحة وميبقاش ناس دالصبيطار اصدرو لينا العيالات الحاملات لمراكش توصل ولا متوصل”، وأضاف ذات العضو، أن الولادات بمدينة شيشاوة مهددة بالانقراض، وهو ما تؤكده المعطيات الإحصائية المتوفرة في قسم الحالة المدنية بجماعة شيشاوة، حيث أن أغلبية ولادات المدينة مسجلة بمدينة مراكش بسبب توجيه الحوامل الى المستشفى الجامعي.
هذا وحاول أحمد الهلال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، تهدئة أعضاء المجلس وثنيهم عن الاحتجاج أمام ادارة المستشفى الاقليمي بالمدينة، بعد أن أدرج نقطة خاصة بالوضع الصحي في اشغال دورة فبراير العادية، والتي كشف خلالها للأعضاء أنه ترافع في اجتماع للجنة تتبع الوضع الصحي باقليم شيشاوة الذي انعقد بمقر جهة مراكش اسفي، أنه يخاف أن يحجب الملف الصحي لامنتانوت المشاكل والاختلالات التي تعانيها الخدمات الصحية بمدينة شيشاوة خاصة ما يتعلق بالولايات وضعف التجهيزات كالممنظار بالأشعة.
يذكر أن خالد الزنجاري المدير الجهوي للصحة بجهة مراكش اسفي، سبق له أن أكد في اجتماع سابق بمدينة امنتانوت أن المشكل الصحي بالمدينة لا ينبغي له أن يغطي على المشاكل الصحية بعموم اقليم شيشاوة الواسع جغرافيا والذي يعاني من اختلالات حقيقية تتطلب تدخلا عاجلا ونوعيا خاصة تلك المرتبطة بخلق الحكامة في الموارد البشرية وتجويد الخدمات الصحية.