اخبار جهة مراكش | الإثنين 29 فبراير 2016 - 09:22

“مراكش الآن” تكشف اسباب انسحاب الهلال رئيس جماعة شيشاوة من اجتماع مرون وزير التعمير بمراكش

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة
في رسالة ضمنية على عدم الرضا والسخط على تهميش وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني لمدينة شيشاوة في دراساتها وتصوراتها المستقبلية داخل جهة مراكش اسفي، انسحب أحمد الهلال رئيس جماعة شيشاوة، اول امس السبت 27 فبراير، من اللقاء التواصلي الذي ترأسه الوزير مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، بمقر ولاية مراكش.
“مراكش الآن” ربطت الاتصال برئيس جماعة شيشاوة للاستفسار عن سبب انسحابه من اللقاء المذكور، اذ اكد أن انسحابه له ما يبرره سواء من جهة ما يعتريه من النقص فيما أسماه ب “المقاربة التشاركية والشمولية”، حيث اغلب المداخلات فيها نوع من الاقصاء لإقليم شيشاوة.
وقال نفس المتحدث، بأن المعالم الكبرى للتصور الذي قدمه وزير التعمير وإعداد التراب، بني بالاستناد على مقاس جميع أقاليم الجهة باستثناء إقليمي شيشاوة واليوسفية، حيث قال الوزير مرون، بحسب ما أكده الهلال، “أن هذا التصور جاء بالنظر للتناغم مراكش كقطب سياحي، اسفي كقطب بحري”، الصويرة بعد ثقافي، قلعة السراغنة منطقة فلاحية، الحوز عنصر القرب لتسويق الأنشطة السياحية”، وهو ما يؤكد بالملموس مشروعية الانسحاب ومعقوليته، حيث تجاهل التصور اقليم شيشاوة خاصة، جماعة شيشاوة التي لها عمق تاريخي وتعتبر بمثابة الباروميتر الحقيقي للوقوف عند جميع مظاهر الاختلالات المجالية.
وقال الهلال، أنه اذا كان هذا هو التصور والمنهج الذي سيتم اعتماده في تصميم مخطط تهيئة الجهة، فإن هذا يندر بالخطر وتهديد ورش الجهوية المتقدمة، اذ ستوزع البرامج التنموية والمالية بنفس المقاس، سواء تلك الموجهة لتعزيز البنيات التحتية أو التجهيزات او محاربة الهشاشة على الأقاليم التي ذكرها الوزير، فيما ستكون حصة شيشاوة “العدم”، مشددا انه اذا كان هذا هو المنطق الذي ستعمل به الجهات فان جهة مراكش ستكون معطوبة وعرجاء، لأنه لا يمكن لها ان تنجح دون اقليم شيشاوة كرافد من الروافد الكبرى والمركزية للجهة ككل بحكم الموقع الاستراتيجي وما تتوفر عليه من ثرواث طبيعية وفلاحية.
وأكد الهلال، أن الخريطة المجالية لأي تصميم بالجهة، يقتضي خلق التوازن بين ماهو اجتماعي، ثقافي، صناعي، سياحي، الا ان هذا غائب عن كلمة وزير التعمير وإعداد التراب، والذي قال عنها ذات المتحدث:”كلمة قرأها بنوع من التركيز والتأني، مما يعني انها لم تكن مرتجلة وبالتالي فهي تأكيد على الاقصاء الشامل وهو ما عضدته العروض التي تلت كلمة الوزير والتي لم تذكر فيها مدينة شيشاوة الا مرة واحدة”، كلها أسباب كافية يقول الهلال للانسحاب من الاجتماع المذكور.
وقال الهلال في ذات السياق:” نحن جد مقتنعون بأن هذا التوجه وهذا الاقصاء، حكم بالفشل المسبق على الجهوية المتقدمة، نريدها جهة قادرة على تجاوز كل مظاهر الاختلالات المجالية، وأن تكون انموذجا للحكامة المجالية، لاجهوية الا بالعدالة المجالية، وتجاوز منطق الاقصاء والثنائية المغلوطة: المغرب النافع وغير النافع “.