اخبار جهة مراكش | الجمعة 4 مارس 2016 - 17:28

وكيل الملك بإبتدائية امنتانوت يودع دركي”مزيف” بسجن الاوداية بعدما نصب على تجار بشيشاوة

  • Whatsapp

نوفل القاسمي ـ مراكش الآن
قامت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بشيشاوة، بإحالة دركي “مزيف”، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بإمنتانوت، امس الخميس 3 مارس، حيث تم الإستماع إليه تبعا لأقواله بمحضر الضابطة القضائية، وتمت متابعته في حالة اعتقال بتهمة انتحال صفة والنصب والإحتيال، إذ سيتم إيداعه السجن المحلي بالأوداية إلى حين انطلاق محاكمته من الهيئة القضائية، بعد الإستماع إلى ضحاياه.
وتعود تفاصيل القضية، إلى الثلاثاء فاتح مارس الجاري، حينما جرى ايقاف دركي “مزيف” متورط في النصب على العديد من اصحاب المحلات التجارية بالمدينة، وذلك بعد مطاردته من طرف بعض المواطنين بالحي المحمدي، فور اكتشاف أمره.
وأكدت ذات المصادر، ان الدركي المزيف المسمى “أيوب .ح” والمنحدر من منطقة القصيبة ضواحي بني ملال، نفذ العديد من عمليات النصب والإحتيال على ضحاياه بشيشاوة، آخرها ما وقع أول أمس الثلاثاء، والتي كشفت أنه نصابا يحتال على ضحاياه بعدما يوهمهم أنه دركي وفي مرات أخرى يدعي أنه أستاذ بسلك التعليم، حيث قام بشراء تلفاز رقمي من محل لبيع الأجهزة المنزلية بالحي المحمدي بالمدينة، بثمن 6000 درهم، حيث أبرم اتفاق مع صاحب المحل بجماعة شيشاوة كونه سيؤدي الثمن المذكور أقساطا بعدما كسب ثقته بإعتباره “جوندارم” بسرية شيشاوة، لكن المفاجأة والتي كشفت أمره، حينما قام بوضع التلفاز رهن البيع لدى محل آخر بحي المسيرة وتسلم مبلغ 2800 درهم من صاحبه إلى حين بيع التلفاز، مدللا ذلك كونه استاذا بسلك التعليم ويعيش أزمة مالية خانقة رفقة زوجته.
تصرفات النصاب الثلاثيني أثارت انتباه صاحب المحل الأول، ليربط الإتصال بأحد عناصر الدرك الملكي بسرية شيشاوة، متسائلا عن اسم “أيوب” هل فعلا يعمل بدركية شيشاوة، حيث تناسلت شكوك الدركي حول صفة هذا الشخص، ليتم الإتصال به من طرف صاحب المحل من أجل تسليمه وثائق الإتفاق الموقع بينهما، لكن لحظة وصوله وجد عناصر الدرك الملكي في انتظاره، حيث قام بالفرار لحظتها، ليتبين أنه نصاب ولا تربطه صلة برجال الجنرال حسني بنسليمان، إذ تم إلقاء القبض عليه حينها من طرف عدد من الحاضرين وتسليمه لعناصر الشرطة القضائية، التي انتقلت إلى عين المكان.
مصادر مقربة من التحقيق، تؤكد أنه نفذ العديد من عمليات النصب والإحتيال على مجموعة من أصحاب المحلات التجارية بالمدينة، بنفس الطريقة السالف ذكرها.