اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 8 مارس 2016 - 03:44

الجامعة الوطنية للصحة تتضامن مع البروفيسور احمد المنصوري رئيس هيئة الاطباء الجهويين بمراكش

  • Whatsapp

غيثة العلوي – مراكش الآن
اصدرت العديد من المؤسسات الحقوقية والنقابية والمهنية بلاغات تعلن فيها تضامنها المطلق مع البروفيسور احمد المنصوري على خلفية الهجمات العنيفة انطلاقا من كونه الرئيس المنتخب.
هذا، واصدرت الجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش اسفي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يوم اول امس 6 مارس، بيان تضامني مع البروفيسور احمد المنصوري الرئيس الشرعي والمنتخب لهيئة الأطباء بجهة مراكش تانسيفت.
وتساءل بيان النقابة “ماذا تريد بعض الجهات من هيئة الطبيبات والأطباء بجهة تانسيفت؟”، حيث اكدت انه أثار انتباههم في الآونة الأخيرة إقدام بعض الجهات على القيام بهجوم عنيف على الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا لهيئة الأطباء بجهة تانسيفت قصد تطويع هذه الهيئة لتخدم أهدافا غير مهنية ولا تتجاوب مع المطالب العاجلة والملحة للساكنة في ولوج الخدمات الصحية.
واضاف البيان نفسه، أنه رغم قصر عمر هذه التجربة فان خدماتها المقدمة التي تم تتبعها عن كثب بحجمها المهم ونوعية الخدمات المقدمة للأطباء والتي قطعت مع العهد البيروقراطي السابق بهذه الهيئة، كما أن إشعاعها تجاوز حدود الجهة ليفتح آفاقا واعدة لمهنة الطب بنبلها وسموها ولإيقاف هذه المنجزات قررت بعض الجهات بخلفية سياسية وبتحالف مع لوبي الفساد بالقطاع الصحي عبر أجندات خفية توظيف الهيئة كمطية لأجندات سياسوية ونقابوية لا علاقة لها بمشروع الدولة المغربية لتنظيم ممارسة مهنة الطب من خلال الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء حسب مضمون البيان.
واشار البيان ذاته، أن استمرار بعض السلوكيات غير القانونية من قبيل اشتغال بعض الأطباء الموظفين بالقطاع العام بمؤسسات صحية خاصة بدون سند قانوني ولأهداف نفعية محضة وضدا على حسن سير العمل ومردودية المؤسسات العمومية قد أضر كثيرا بصحة المواطنين وصعب عليهم الولوج إلى الخدمات كما ينص عليه دستور البلاد دون حسيب ولا رقيب، وحين قرر الرئيس الحالي للهيئة بعد استشارة زملائه بالمجلس وكذلك الفاعلين بالقطاع من نقابات قطاعية وجمعيات مهنية بمنهجية تشاركية بغرض الوقوف في وجه هذه الممارسات، ثارت ثائرة بعض الجهات التي تعيش على هذا الريع المفسد للقطاع والحاط من نبل المهنة وكرامة المواطن الذي كرمه الدستور ورعاه صاحب الجلالة ليل نهار.
وشدد بيان الجامعة الوطنية للصحة، إن مغرب اليوم لا يمكنه الصمت حيال هذا الواقع المتعفن الذي جعل من المريض بقرة حلوبا علما بأن قطاع الصحة هو قطاع اجتماعي وليس استثماري بالضرورة فإذن كفى من العبث وكفى من توظيف القطاع الصحي في هذه المتاهة حسب نفس البيان.
واضافوا اعضاء الجامعة الوطنية للصحة، انه انتخب الأطباء رئيسا للهيئة بمحض اختيارهم لكنهم عجزوا عن مجاراة جرأته في مواجهة لوبيات الفساد بقطاع الصحة بمراكش والجهة.
ودعا الاتحاد العام الرأي العام إلى الانفتاح عما يحدث بهذه الهيئة التي يريد البعض تأميمها لتيئيس المواطنين من طب خدوم ومواطن ليصبح الأمن الصحي لعبة في يد من لا يرحم.
وهو الأمر هو الذي يدفع بالمرء للتساؤل عن السبب في استمرار الاختلالات البنيوية التي يعاني منها القطاع وعلى رأسها تحويله إلى مجال للريع الاقتصادي والمالي لمافيا الفساد بالقطاع الصحي بمراكش والجهة، كما جعلت مستقبل تطوير القطاع مرتهن لإرادة الفساد ولتغول مافيا الفساد بالقطاع الصحي على جميع المستويات فتمت فبركة مسرحية عزل الرئيس لصرف الرأي العام عن عمق الأزمة البنيوية للقطاع وعن مدى توغل مافيا الفساد بالقطاع بهدف الاغتناء لا غير ومحاربة سياسة الدولة الهادفة إلى تسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية .
إن الاتحاد العام يستغرب صمت هيئات مراكش المختلفة أمام هكذا أوضاع ودعا كلا من وزير الصحة ووالي جهة مراكش تانسيفت أسفي ورئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء و المدير الجهوي للصحة والهيئات الحقوقية والسياسة المواطنة ووسائل الإعلام المستقلة إلى الاهتمام بهذا الملف الكبير الذي لا بد من خلاله من إنجاح الإصلاح بهذه المؤسسة ضدا على كل من يرغب في توظيفها سياسيا أو نقابيا أو اقتصاديا.