اخبار جهة مراكش | الأربعاء 16 مارس 2016 - 16:34
مجموعة مقترحات للخبير الدولي “ضياء نعمان” بمراكش حول الجريمة الإلكترونية والإعلام عبر الوسائط الإلكترونية
خديجة النعماني ـ مراكش الآن
أصبحت الجريمة الإلكترونية متربعة على رأس انشغالات الرأي العام بسبب تزايد نسبتها في وقتنا الحالي، غير أن صلب المشكل يكمن في تكنولوجيا الإتصالات التي شكلت أرضية خصبة لتراكم مجموعة من المعلومات التي أدت إلى ابتكار جرائم جديدة غير معتادة وماسة لحقوق الغير.
يقول الدكتور “ضياء نعمان” خبير دولي في مجال القانون، إنه ينبغي تقوية التعاون الأمني والقضائي لحماية مستخدمي الشبكات الإلكترونية كيفما كان جنسهم وعمرهم وحالتهم الإجتماعية، خصوصا وأن المغرب صادق على اتفاقية “بودابست” المتعلقة بالجرائم المعلوماتية.
وذكر الدكتور “ضياء نعمان” رئيس المركز الدولي للخبرة الاستشاري الكائن مقره بمدينة مراكش، خلال مداخلته القيمة التي قدمها مؤخرا بالكلية المتعددة التخصصات بوارزازات، والتي تمحورت حول ” الجريمة الإلكترونية والإعلام عبر الوسائط الإلكترونية – أنماط مختلفة من المقاربات”، أن المؤسسات العقابية الآن عاجزة عن استيعاب العدد الكبير للجناة في المجال الإلكتروني، داعيا إلى ضرورة نهج سياسة اصلاحية لهذه المؤسسات، والتسريع في تقوية أجهزة العدالة الجنائية التي تعاني من تضخم في عدد القضايا المعروضة على المحاكم.
كما حث الدكتور “نعمان” المستخدمين باستعمال الأسماء والهويات الحقيقية لهم بمختلف الشبكات والمواقع الإجتماعية، مشيرا في نفس السياق إلى وجوب تبني سياسة رفع دعاوي تعويض ضد المتهمين بابتزاز الأشخاص ومضايقتهم بالرسائل الوهمية والغير مرغوب فيها، مع فرض شروط تقنن استخدام المواقع من لدن مالكيها أو مدرائها.
يشار إلى أن الدكتور “ضياء نعمان” من الأوائل الذين ناشدو بإنزال القانون 53.03 المتعلق بالتبادل الإلكتروني للمعطيات القانونية.
