اخبار جهة مراكش | الإثنين 28 مارس 2016 - 13:57

تكريم الشيخ حماد القباج في اختتام للمنتدى الربيعي الثالث لحركة التوحيد والإصلاح بمراكش

  • Whatsapp

تميز اليوم الثالث والأخير للمنتدى الربيعي الثالث الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح – فرع مراكش، أيام 24 و25 و26 مارس 2016 بتنظيم ندوة هامة لمقاربة واحد من مواضيع الساعة ومن تأطير نخبة من الأساتذة المهتمين بموضوع الشباب. الندوة كانت تحت عنوان “موقع الشباب من منهج الوسطية والاعتدال في ظل التطورات الدولية الراهنة” أطرها كل من الشيخ حماد القباج والدكتور محمد الويلالي، والأساتذة محمد حقي وإيمان نعينعة ولبنى عبور وقام بتسييرها الصحافي يونس زهير .خلال مداخلة الدكتور محمد الويلالي أكد على أهمية الموضوع، وعن الظرف الدقيق الذي نظمت فيه الندوة سواء على المستوى الداخلي: هناك من يتحدث عن الهوية المغربية ولا يراها إلا تحطيما للنصوص القطعية من الكتاب والسنة، أو على المستوى الخارجي فنسمع عن وسطية أخرى في الاتجاه المعاكس تبيح التفجيرات وتسوغ الاعتقالات وتشرعن الانقلابات وتتسهل للاعتداءات، مما انعكس على صورة الإسلام والمسلمين سلبيا حيث تعاظمت كراهية الآخر لهم كنتيجة لهذا السلوك.
وأكد أن المغاربة استقبلوا الإسلام باقتناع وارتضوه وتحاكموا لقضاءه، ووقفوا عند نواهيه وعلموا أن السيادة والريادة كامنتان فيه وأن إصلاح الدنيا والآخرة لا يتأتى إلا به.
وفي مداخلة الأستاذ محمد حقي في جوابه عن السؤال: “ما هو الأثر الذي تركه منهج الوسطية والاعتدال في المنهج الإصلاحي للحركة؟” اعتبر موضوع الندوة قضية العصر بسبب ما يعيشه المسلمون من أزمة خانقة بسبب إفراغ أحكام الشريعة من مقاصدها، وانسياب الكثير إلى اختيار منهج السلاح مما نتج عنه انحراف خطير في السلوك، كما بين جهود المغرب لمحاربة هذا الفكر من طرف العلماء والهيئات بحشد الهمم من خلال- تقديم الدين في صورة ايجابية ومعالجة الخلل الحاصل في موجات التدين لدى الشباب، وحركة التوحيد والإصلاح باعتبارها حركة دعوية تربوية تسعى إلى الإسهام في إقامة والعمل بمقتضياته.
4cf173a0fa9d17e746bf7bfc0ea781c0_L

كما بين معالم فكر الوسطية عند الحركة من خلال اعتماد :

1 – خيار الانفتاح عوض الانغلاق .

2 – التخلي عن كل أشكال السرية والاصطدام مع الآخر

3 – الحرص على العمل في ظل النظام القائم.

4 – خيار الإسهام في إقامة الدين

5 – خيار التجديد والاجتهاد .

مداخلة الأستاذة نعينعة؛وفي جوابها عن السؤال: “ماهي جهود الحركة لإشاعة الوسطية والاعتدال و مجابهة التطرف الديني؟ اعتبرت أن تنظيم هذا المنتدى من طرف الحركة في حد ذاته هو آلية من تلك الآليات التي تعتمدها الحركة لتأطير الشباب، واعتبرت الشباب دعامة من دعامات التنمية وتحدثت عن الدور الرائد لهذه الفئة على التاريخ وهو الوقود والطاقة لاستمرار أي مشروع، كما أكدت أن تأطير الشباب تتكامل فيه الأسرة والمجتمع المدني بكل هيئاته، وأوضحت أنه في ظل الثورة الإعلامية وسهولة التأثير وجلبه للفكر المتطرف وبالتالي ضرورة الانخراط كل من موقعه في التحصين الفكري والتربوي لهذه الفئة ووعيا من الحركة بدورها فإنها تعطي اهتماما متواصلا للشباب كما أكدت على دور المجلس التربوي والمنتديات كفضاء التزكية والارتقاء من خلال اعتماد المنظومة التربوية .

وجاءت مداخلة الأستاذ القباج حول “التوجيه النبوي لطالبي الجهاد وضوابط هذه الفريضة”، حيث تحدث عن التحديات الكبرى أمام المتدين وأولها تحدي الانزلاق إلى أحد الطرفين الغلو أو التقصير والميوعة.

والجهاد في سبيل الله مع ما يعرف من فضله وهو ذروة سنام الدين ومما قد يجعل منه مشكلا هو الجهل بأحكام الشرع، والتوظيف السياسي والسقوط في الإرهاب صناعة الامبريالية، وأكد على أهمية الرجوع إلى أهل العلم لاعتبارات عدة منها :

1 – مراعاة الأولويات والأصلح والأنفع وهو هدي يمكن أن نرشد به الشباب للعودة إلى علماءهم.

2 – الجهاد شرع لمقاصد سامية كما ان الله لا يعبد إلا بالعلم و التوجيهات النبوية” إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إليه إلا بإذن والديه“.

الأستاذة عبور من جهتها اعتبرت الوسطية سنة من سنن الله وأنه خلق الكون في توازن حوت كل الأنبياء بهذه الخصيصة التي تنسجم مع فطرة الإنسان، والمطلوب هو بناء الإنسان من خلال استعادة الأسرة والمدرسة لأدوارها، كما اعتبرت الوسطية هي أن يكون الإنسان فاعلا في محيطه وفي الأخير أكدت على ضرورة استيعاب الشباب ودعم الفن الهادف وترشيد الإعلام كآليات لتأطيرهم.

وتميز الملتقى الثالث بتكريم الحركة بمراكش للشيخ محمد القباج لما أسداه من خدمة الشباب والوسطية بالمغرب، وكذا تنظيم أمسية قرآنية في ختام المندى الربيعي .
montada144

المصدر: موقع “الاصلاح.ما”