اخبار جهة مراكش | الأربعاء 30 مارس 2016 - 16:28

تقديم نتائج مشروع”مساهمة شبكة الكفاءات الألمانية المغربية في التنمية بجهة مراكش آسفي”

  • Whatsapp

مراكش الآن ـ و م ع
احتضنت دار الصويري بمدينة الصويرة، يومه الاربعاء 30 مارس، لقاء خصص لتقديم النتائج المحصل عليها خلال إنجاز مشروع “مساهمة شبكة الكفاءات الألمانية المغربية في التنمية المستدامة بجهة مراكش آسفي 2012 / 2016″، وذلك بحضور جمعيات شريكة.
وأعرب أعضاء شبكة الكفاءات الألمانية المغربية، خلال هذا اللقاء، عن ارتياحهم للأهداف التي تم التوصل إليها خلال الأنشطة المرتبطة بهذا المشروع، مشيرين إلى بعض الصعوبات التي اعترضت تنفيذ هذا المشروع.
وذكروا، في السياق ذاته، بأن الشبكة نظمت، من 19 إلى 30 مارس الجاري، عدة أنشطة في مجالات مرتبطة بالبيئة والطاقات المتجددة والطب والاقتصاد التضامني والشباب، بالإضافة إلى الجانب المتعلق بالعمل الاجتماعي والجمعوي.
كما ذكروا، بهذه المناسبة، بأن الشبكة قامت، ما بين 2012 و2016، بعدة أنشطة في مختلف الميادين، والتي همت، على الخصوص، دورات تكوينية وورشات عمل لفائدة الفاعلين الجمعويين.
كما همت هذه الأنشطة إنجاز مشروع نموذجي في استعمال تقنية الطاقة الشمسية لتزويد دوار أولاد المرابط بالماء الصالح للشرب وآخر لتزويد دوار تمانار بالماء الصالح لشرب.
وشملت هذه الأنشطة، أيضا، المجال الاجتماعي وعلى الخصوص إجراء فحوصات مجانية على الأسنان من أجل وقاية تلاميذ إحدى المدارس القروية بجماعة سميمو، التي أشرف عليها طبيبان مختصان في طب الأسنان تابعان لشبكة الكفاءات الألمانية المغربية، علاوة على إنجاز مشروع قاعة إعلامية بمدرسة سيدي بوسكري الواقعة بالجماعة نفسها.
وتعتزم هذه الشبكة، خلال شهر ماي المقبل، عقد لقاء ثان للتبادل بين الأطر والمهنيين بالصويرة يلتئم فيه خبراء مغاربة وألمان في مجالات الصحة والتربية والشباب والبيئة، فضلا عن الجانب الاجتماعي، وتقديم مشروع طبي بمراكش والمتعلق بإحداث أكاديمية تروم التشخيص المبكر والوقاية من مرض السكري.
عرفت سنة 2009، نقطة تحول أساسية في مسار الهجرة المغربية في ألمانيا. وذلك بتأسيس شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا والتي تضم أكثر من 700 كفاءة من مختلف المجالات. وجاء ذلك في سياق التحول الذي عرفته الهجرة العالمية. إنه التحول الذي انعكس على جمعيات الهجرة التي أصبحت تلعب دورا كبيرا في العشرية الأخيرة سواء في بلدان الاستقبال أو بلدان الأصل. إن الهجرة المغربية التي تتميز بالتنوع في الكم والكيف والانتشار لا تخرج عن هذا السياق. ففي زمن العولمة ومجتمع المعرفة أصبحت الهجرة وجمعياتها وسيطا أساسيا ومتكاملا بين دول الاستقبال ودول الأصل. إذ أن عددا من المهاجرين هم مواطنون متعددوا الهوية أو ما يعرف بمواطني هناك وهناك. وهذا ما يميز أيضا شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا من خلال تعددها وتنوعها سواء من حيث النوع أو من حيث تنوع المناطق التي ينحدر منها أعضاؤها إن في ألمانيا أو في المغرب وكذا تعدد مجالات اشتغالها.
يشار ان شبكة الكفاءات الألمانية المغربية التي تأسست سنة 2009 تضم أزيد من 700 خبير من ألمانيا والمغرب يعملون في مجالات متعددة٬ وتهدف أساسا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في مجال نقل التكنولوجيا وتقوية اندماج المغاربة المقيمين بألمانيا٬ كما تعمل الشبكة على تشجيع الحوار بين الثقافتين الألمانية والمغربية.
صورة ارشيفية