اخبار جهة مراكش | الخميس 14 أبريل 2016 - 09:11

إحداث صندوق مغاربي للارتقاء بالتكوين والتأهيل المهني خلال ندوة بمراكش عن”تشغيل الشباب المغاربي”

  • Whatsapp

مراكش الآن ـ و م ع
دعا المشاركون في ندوة حول “تشغيل وإدماج الشباب المغاربي”اختتمت أشغالها بمراكش، إلى إنشاء صندوق مغاربي للارتقاء بالتكوين والتأهيل المهني، يعنى بدعم الجهود المبذولة في هذا المجال.
وأكدوا في بيان ختامي لأشغال الندوة، أطلق عليه ” بيان مراكش”، على أهمية اعتماد سياسات جديدة للحكامة والأساليب الناجعة في التعليم والتكوين المهني، فضلا عن مراجعة شاملة لمناهج التعليم والتكوين المهني وملاءمتهما مع المتطلبات الاقتصادية ومع سوق الشغل.
كما أوصى المشاركون في هذه الندوة التي نظمت على مدى يومين بمبادرة من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، بتأمين وتسهيل انسيابية مسارات تكوين الشباب عبر إيجاد جسور بين مختلف مكونات النظام التربوي والتعليمي والتكوين المهني، واعتماد مبدأ المقارنة والتنسيق والملاءمة والتشاور بين أنظمة التعليم والتكوين المهني في البلدان المغاربية، وإحياء المبادرة المشتركة لضمان الجودة.
وطالبوا، في هذا السياق، بإنشاء مرصد مغاربي لسوق الشغل تحت إشراف الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، ووضع استراتيجية مغاربية في مجال التشغيل والتكوين للحد من البطالة في صفوف الشباب. وشددوا على ضرورة إيلاء عناية خاصة لحاجيات مؤسسات التشغيل ضمن برامج ومناهج التعليم والتكوين المهني، عبر التشاور والتنسيق الوثيقين بين الشركاء في العملية التربوية وبين الفاعلين الاقتصاديين، بالإضافة الى التركيز على مستويات التكوين المهني لمحاربة البطالة من جهة ولتلبية متطلبات سوق الشغل من جهة أخرى.
كما دعوا الى إحداث شبكة مغاربية لتشغيل الشباب تضم المؤسسات المختصة والقطاع العام والخاص والمجتمع المدني والإعلام والشباب، يكون من بين مهامها تفعيل اتفاقيات الشراكة بين مختلف وكالات التشغيل المغاربية ودعم تبادل التجارب والخبرات والنماذج الناجحة، وتسهيل تبادل واستقبال المتدربين في المؤسسات الاقتصادية المغاربية.
وأكدوا على تشجيع مناخ وبيئة الأعمال وروح المبادرة الإيجابية والمسؤولة مع مختلف الشركاء بمن فيهم الشباب والفاعلون الاقتصاديون والقطاع الخاص والمجتمع المدني والإعلامي. وأبرزوا أهمية دعم وتطوير وتقييم التجارب النموذجية التي تساعد على الابتكار في مجال التشغيل، وإعادة تنظيم أسواق العمل المغاربية والعمل على التعرف على مؤشراتها من خلال تطوير شبكات معلومات سوق العمل وطنيا ومغاربيا والسعي الى التقريب بين المعايير المغاربية في هذا المجال.
وطالبوا بدعم التوجيه والإرشاد المهني للشباب ليكون أكثر إدراكا لفرص العمل المتاحة والمبادرات الخلاقة من خلال مرجعية معلوماتية تربطه بأحدث المستجدات في سوق الشغل، علاوة على تبني أسلوب حاضنات الأعمال والمشاريع الصغرى للشباب ودعمها وتشجيعها. وتهدف هذه الندوة، التي نظمت بتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية ومكتب منظمة العمل الدولية لبلدان المغرب العربي، الى تشخيص واقع البطالة بين صفوف الشباب المغاربي وتحليل المقاربات التي وضعت لحد الآن للتشغيل والحد من مشكل البطالة وأسباب عدم نجاعتها بالرغم من الجهود التي بذلتها دول المغرب العربي على مدى العقود الماضية في هذا المجال، ومن تم العمل على إيجاد أنجع السبل الكفيلة بتسهيل اندماج الشباب في سوق العمل المغاربي.
وتناول المشاركون في هذه الندوة مواضيع همت ” مفاهيم .. الشباب والتشغيل والبطالة” و” التكوين والتعليم المهنيين وسوق العمل في بلدان المغرب العربي” و” ما ينبغي عمله لتشغيل الشباب المغاربي وإدماجه؟” و” هل سوق العمل المغاربي مهيأ لتشغيل الشباب” و”سوق العمل المغاربي .. آفاق وتحديات” فضلا عن تقديم عرض حول ” دعم منظمة الفاو لتعزيز فرص العمل للشباب في المناطق الريفية”.