اخبار جهة مراكش | الأحد 17 أبريل 2016 - 14:08

الدكتور البلعمشي يفكك بنية الديبلوماسية الموازية في قضية الوحدة الترابية بكلية الحقوق بمراكش

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
قال الدكتور عبد الفتاح البلعمشي المتخصص في الديبلوماسية الموازية بجامعة القاضي عياض، أن التطورات التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمغرب تأتي في سياق تعزيز الموقف التفاوضي للمغرب بعد الربيع العربي، وبالموازاة مع ذلك تزايد العزلة الدولية الديموقراطية على الجارة الجزائر، في الوقت الذي يستثمر فيه المغرب أوراقا سياسية في غاية الاهمية على مستوى النظام الدولي، الجريمة العابرة للقارات، الهجرة غير الشرعية، الجماعات الارهابية، في افق ضمان المغرب لتموقع سياسي جديد في خريطة العلاقات الدولية.
وتساءل الأستاذ البلعمشي، حول ما اذا الطرف الاخر الجزائر يقدم حلول ويقوم بجهود كتلك التي يقوم بها المغرب في اطار علاقته مع الأمم المتحدة لتسوية الملف في اطار الحكم الذاتي، هذا الاخير الذي اعتبره شكلا من اشكال التنازل اليبلوماسي ومحاولة لتقريب وجهات النظر بناء على الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة.
واستغرب البلعمشي في مداخلته المعنونة ب” التدبير الأممي لملف الصحراء بين الفعل والتفاعل الداخلي الدولي”، اقدام بعض جمعيات المجتمع المدني للدفاع عن الحكم الذاتي، مهمشين وجود بديل دستوري في الدستور المغربي الجديد لسنة 2011 وهو الجهوية المتقدمة، موضحا، أن تنزيل ورقة الحكم الذاتي التي وصفها بالورقة التفاوضية سيضيع على المغرب الأوراق التفاوضية المستقبلية.
وفي سياق تحليله للآليات الترافعية للدفاع عن ملف الصحراء المغربية، أوضح ذات المتحدث، أن مجال الديبلوماسية الموازية، هناك من يعتقد أنه مجال يمكن للجميع ان يعمل فيه وليس حركا على الملك وحده، الا أن سجل في هذا التجاه ملاحظة جوهرية تتعلق بتشتت الجهود، وما يصاحب هذا من فوضى في الديبلوماسية الموازية الوطنية، وقال: “الديبلوماسية الموازية مرتبطة بكل القضايا الوطنية، اقتصادية كانت، حضارية وبكل ما يخدم مصالح المغرب الا ان ما تحتاج اليه بلادنا هو خلق استراتيجية لبناء ديبلوماسية موازية مؤثرة في القرارات الدولية”.
وأضاف أن الجميع مطالب بالضغط والترافع لإنجاح النموذج التنموي الجديد للتنمية بالأقاليم الجنوبية كرهان استراتيجي وطني في اطار ربط المغرب بعمقه الإفريقي كمدخل من مداخل حل الملف، الا أن هذا لا زال في حاجة الى المزيد من اقناع الدول الكبرى والمنتظم الدولي، سيما ان المغرب من الدول الأكثر أمنا في المنطقة والمدافع عن الأمن والسلك الدوليين كدور يمكنه أن يكون مدخلا مساعدا في الحل.