اخبار جهة مراكش | الخميس 21 أبريل 2016 - 02:06

كاوجي عضو مجلس جهة مراكش اسفي:” المجلس يؤمن بحيوية موضوع حماية البيئة وسيحتضن مشروع معالجة النفايات الصلبة بواسطة الطاقة الشمسية”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة
شدد عبد العزيز كاوجي رئيس لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكوين بمجلس جهة مراكش اسفي، أن الاحتفال باليوم العالمي للأرض هذه السنة، يتزامن وحدثين هامين، الأول توقيع اتفاق باريس لتغير المناخ، حيث اعتمدت 196 دولة بروتوكولا في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، ووافقت على العمل للحد من زيادة درجات الحرارة عن درجتين مائويتين، والعمل بجد على عدم تجاوز زيادتها اعتبارا للأخطار المحدقة بكوكبنا، والحدث الثاني هو استعداد بلادنا لاحتضان القمة العالمية المقبلة للمناخ COP22 بمدينة مراكش، وذاك في كلمته الموجهة الى المشاركين في الجلسة العامة للايام التحسيسية باليوم العالمي للأرض التي نظمتها عمالة اقليم شيشاوة، تحت شعار: “التنمية المستدامة والتغيرات المناحية” برئاسة عبد المجيد الكاملي عامل اقليم شيشاوة وبحضور ممثل الوزارة المكلفة البيئة وعدد من الاكاديميين ورؤساء الجماعات الترابية باقليم شيشاوة.
وأوضح كاوجي عضو جهة مراكش اسفي، أن حدث COP22، يحث الجميع من من أجل العمل أولا على إنجاح هذه التظاهرة الكبرى، وكذا العمل على احترام المغرب للمواثيق الدولية المتعلقة بالمناخ والبيئة، وأنه اذا كان الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للأرض هو إثارة الانتباه للمخاطر التي تحدق بكوكب الأرض، فإن الرهان اليوم يقع على نشر الثقافة البيئية في صفوف الأجيال الصاعدة، من خلال البرامج التربوية والأنشطة الموازية، وقال:” إن الاحتفال باليوم العالمي للأرض يعمل على تذكير الجميع بأن أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامين تعتبر من بين الأسباب الرئيسية لاستمرار تدهور البيئة، وقد حان الوقت لتحمل كل فرد المسؤولية الشخصية تجاه البيئة والأرض، من خلال ترشيد استهلاكنا بما يتطابق مع حماية البيئة وما يضمن تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، علما أنه يمكن تحسين نوعية الحياة لكل فرد دون الاستمرار في تدهور البيئة أو المساس باحتياجات الأجيال القادمة، تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة وذلك من خلال تغيير أنماط الاستهلاك”.
وكشف كاوجي القيادي في حزب العدالة والتنمية بجهة مراكش اسفي، أن المغرب عمل على محاربة التغيرات المناخية منذ ستينيات القرن الماضي بسياسة السدود، ثم سياسة الماء والفلاحة وبسياسة ترشيد استهلاك الطاقةمنذ سنة 2008، وأن المغرب يعتبر أن التغير المناخي فرصة للنهوض بالتنمية وتحقيق قيمة مضافة، وخلق مزيد من مناصب الشغل بمشاركة واسعة للقطاع الخاص والتعاونيات والمنظمات غير الحكومية.
وارتباطا بالتزامات المغرب الدولية في مجال البيئة، أوضح ذات المتحدث أن المغرب صادق على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سنة 1995، وأنه كان سباقا لإحتضان المؤتمر السابع لأطراف هذه الاتفاقية سنة 2001 بمدينة مراكش (COP7)، كما أن المغرب ومنذ مصادقته على اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالتغيرات المناخية ، وعلى الرغم من محدودية انبعاثاته من الغازات، لم يتوان في الانخراط في المجهودات الدولية الرامية إلى مكافحة الآثار الوخيمة للتغيرات المناخية، فضلا عن أن هذا الانخراط تم تجسيده على المستوى الوطني من خلال وضع بنيات مؤسساتية مكلفة بالجوانب الأفقية للتغيرات المناخية وتنفيذ العديد من الأنشطة لتشجيع نمو اقتصاد نظيف على حد تعبيره.
كما قال:” وقد شكل التوقيع على اتفاقات مراكش سنة 2001 منعطفا مهما في مسلسل تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية، حيث إن هذه الاتفاقات فتحت الطريق عبر آلية التنمية النظيفة أمام البلدان النامية للاستفادة من فرص التمويل المتاحة في إطار سوق الكربون، بالموازاة مع مساهمتها في المجهودات الدولية الرامية إلى تقليص انبعاثات غاز الاحتباس الحراري، كما أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يؤمن إيمانا راسخا بأن الانخراط في التحول البيئي من شأنه أن يجعلنا في أحسن وضع لبناء عالم أفضل ونموذج للتنمية المستدامة”.
وعلى الصعيد الجهوي، أكد كاوجي عبد العزيز، أن مجلس جهة مراكش أسفي يؤمن بحيوية موضوع حماية البيئة، وأنه عمل على المصادقة بالإجماع خلال دورته الأخير على احتضان مشروع بيئي رائد يتمثل في إنجاز مشروع معالجة النفايات الصلبة بواسطة الطاقة الشمسية، وذلك استعدادا منه لتثميل الجهة في تظاهرة كوب 22، مبرزا أن مجلس جهة مراكش اسفي سينخرط في كل المبادرات التي تستهدف حماية البيئة واستدامتها.
وأنهى ذات القيادي، كلمته بالتأكيد، أن الفرد ملزم اليوم بالمحافظة على البيئة من خلال ممارساته اليومية لتجسيد الاعتراف بأحقية كثيرين آخرين يشاركونه الحياة على هذا الكوكب، والذي من شأن اتباعه نهجاً حياتياً أن يخفف من الأضرار التي ارتبطت بالعديد من الأنشطة البشرية التي أثقلت كاهل الأرض بمخاطرها.