اخبار جهة مراكش | الجمعة 22 أبريل 2016 - 07:10

الإخوة الأعداء..أربعة أسماء تتنافس على تزكية حزب الأحرار في الإنتخابات التشريعية باقليم شيشاوة

  • Whatsapp

حسن لحلو- مراكش الآن
مع اقتراب موعد الإستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر القادم، يحتدم الصراع داخل الدوائر الإنتخابية للظفر بتزكية وكلاء لوائح الأحزاب السياسية، وهي العملية التي تعتبر الخطوة الأولى في مسيرة نيل مقعد داخل مجلس النواب خاصة في ظل نمط اقتراعي لائحي قلما يفرز أكثر من فائز واحد عن نفس اللائحة باقليم شبه قروي مثل شيشاوة. هذا الصراع لموازين القوى، يحول الإخوان والرفاق داخل الحزب الواحد إلى أعداء ولو بصفة مؤقتة، يكون الحسم فيه إما للحضور البارز داخل هياكل الحزب وتنظيماته أوللقوة الإنتخابية خاصة عندما يتعلق الأمر بحصول المنافس على مقعد برلماني لأكثر من مرة وبألوان سياسية مختلفة. هذه العوامل الموضوعية وغيرها من العوامل الذاتية كالقرب من دوائر القرار الحزبي والمصالح المشتركة تلعب الدور الحاسم والقول الفصل في تقرير الإسم الذي سيتصدر لائحة حزب سياسي معين في دائرة انتخابية معينة.
بإسقاط هذه المعطيات على إقليم شيشاوة كدائرة انتخابية من جهة وعلى حزب التجمع الوطني للأحرار كحزب يسعى للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد الأربعة المخصصة للإقليم من جهة أخرى، فإن المتتبع للمشهد السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم شيشاوة، يكاد يجزم أن مراكز القوة داخله تتجاذبها أربعة وجوه سياسية يجمع بينها اللون الحزبي وتفرقها الطموحات السياسية. صراع القيادة، أو التدافع السياسي من أجل تصدر قائمة حزب الحمامة بإقليم شيشاوة سيقود إلى حلبة المنافسة الداخلية قبل الخروج لمواجهة باقي الأحزاب، بين كلا من: “عبد الصمد أكضاش” البرلماني الحالي عن حزب التجمع الوطني للأحرار والرئيس السابق لجماعة امتوكة، و”جناح عبد الغني” البرلماني الحالي الذي أعيد انتخابه في الإنتخابات الجزئية عقب الطعن في النتائج التي فاز بها بنفس المنصب بلون حزب سياسي آخر، و”علي الرحيمي” البرلماني السابق والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار والذي يشغل حاليا منصب النائب الخامس لرئيس مجلس جهة مراكش – آسفي دون نسيان “بادلة البشير” البرلماني السابق والرئيس السابق لجماعة سيدي المختار والعضو السابق للجنة التنفيذية لحزب الحمامة.
فهل سينتصر حزب الوطني للتجمع للأحرار للماضي ويزكي “بادلة البشير”؟ أم ينتصر للحاضر ويزكي “عبد الصمد أكضاش”؟ أم أن حزب الحمامة سيجعل من القوة الإنتخابية الفيصل فيجعل “عبد الغني جناح” على رأس لائحته بإقليم شيشاوة؟ أم أن حزب الحمامة سيحتكم إلى معيار الهيكلة الحزبية ويزكي منسقه الإقليمي “علي الرحيمي”؟.
الأسابيع القليلة القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال وتحدد المرشح الذي ستراهن عليه القيادة الجهوية والمركزية لحزب الحمامة باقليم شيشاوة فيما سيردد الباقون “أرض الله واسعة”.