اخبار جهة مراكش | الجمعة 22 أبريل 2016 - 16:15

السيكوري نائب عمدة مراكش يرد على من يصفهم باصحاب “بلاكة 90” في التسيير

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
اكد عبد السلام السيكوري نائب عمدة مراكش ورئيس مقاطعة جليز، ان تجربة حزب العدالة والتنمية بمراكش تتجاوز 12 سنة في تدبير الشأن المحلي، اغلب المدة كان الحزب في المعارضة كما ساهم في تجربة التسيير الجماعي سابقا، ونفى نفس المتحدث ان يكون التسيير الحالي يوصف بالجمود والركود.

يصفكم البعض بأنكم “جدد في مجال التسيير” ولازالتم تضعون “بلاكة 90″، كيف ستدبرون ملفات مدينة بحجم مراكش؟

بالنسبة لتجربة حزب العدالة والتنمية بمدينة مراكش، له تجربة 12 سنة في تدبير الشأن المحلي، نعم كنا في المعارضة وكنا كذلك في تجربة التسيير الجماعي سابقا، أي أننا راكمنا تجربة تؤهلنا وخبرنا فيها عدة ملفات، ومتتبعونا يلاحظون أداءنا اليوم.
أضيف كذلك أننا في عدد من المجالس السابقة، نبهنا الى مجموعة من الملاحظات، وتميز فيها أدائنا بنوع من الفعالية والنجاعة وبالتالي مسألة التجربة مسألة نسبية، ما يمكن أن أقوله أنه ربما مسألة الاطلاع على الملفات عن عمق لا نملكه، وهذا أمر طبيعي، فالإنسان في شغله لموقع المعارضة لا يطلع على تفاصيل الملفات ولكن بصفة عامة لنا معطيات عامة على الجماعة وملفاتها حتى ونحن في المعارضة كنا قوة اقتراحية في المجلس السابق في عدد من المجالات واليوم جاءت المناسبة لننزل تلك الملاحظات ونترجمها إلى مشاريع.

البعض يقول بان الطابع الغالب على تدبيركم للشأن المحلي هو الجمود اللهم بعض الأنشطة ذات الصبغة الجمعوية للحد الذي يقول فيه البعض أنكم أصبحتم تنافسون فعاليات المجتمع المدني بالمدينة؟ المراكشيون ينتظرون مشاريع اقتصادية ذات وقع ايجابي والبعض يقول بأنكم تترجمون المشاريع التي تركتها العمدة السابقة المنصوري؟
بالنسبة للمجلس الجماعي والمقاطعات أنفي كليا ما أسميتموه بالجمود، لم نتسلم تدبير الشأن المحلي الا قبل أربعة اشهر، ورغم ذلك هناك مشاريع مهيكلة والتي سيكون لها وقع ايجابي على المدينة كمشروع الحافلات السريعة الذي حولناه من حافلات عادية الى حافلات تعتمد الطاقة الشمسية والكهرباء، الإنارة العمومية تكلفنا سبعة ملايير سنويا واليوم سنجري صفقات لاستعمال المصابيح الذكية لتخفيض التكلفة إلى النصف، وهناك مشاريع أخرى في طور البلورة والدراسة، لأننا نريد شيئا نوعيا للمدينة.
المجلس السابق لم يأتي بمشروع الحاضرة المتجددة الا في السنة الأخيرة من ولاية انتدابه بعد خمسة سنوات، أما مشروع مراكش الحاضرة المتجددة، فهو مكسب لكل المراكشيين، فيه الالتقائية بين جميع القطاعات الوزارية، 600 مليار، لا يمكن لمالية المجلس الجماعي، أن توفرها لوحدها، فهذا مشروع حكومي ينفذ في عدد من المدن الكبرى، طنجة، الدار البيضاء ومراكش وجزء كبير من هذا المشروع مولته الحكومة بقطاعاتها في إطار سياسات التأهيل الحضرية وسياسة المدينة، الذي غير منهجه من التدخل القطاعي الانفرادي الى تدخل موحد يضم جميع المتدخلين وهو مكسب للمغاربة جميعا.
أما الجماعة ، فإنها لا تساهم الا ب 13 بالمائة، والباقي كله مساهمة من القطاعات الحكومية والعمومية، واسمحوا لي من خلال منبركم أن أنبه إلى أننا اعتمدنا سياسة التمايز بين المجلس الجماعي والمقاطعات، حيث هذه الأخيرة مكلفة بتجويد خدمات القرب وتقريبها للمواطنين، أما المجلس الجماعي فرغم كونه مهتم بالمشاريع المهيكلة اليوم، الا أنه قام بالاشتغال على الشأن الثقافي، كالاحتفال بالذكرى الثلاثين للاحتفال بمراكش تراثا عالميا، حيث نظمنا نشاطا غير مسبوق، بانخراط المؤرخين والأدباء وأعلام مراكش وهو ما خلق إشعاعا فريدا، والمواطنون بالمدينة يستشعرون التغيير، من خلال الشباك الوحيد على مستوى التعمير والرخص الاقتصادية.
كما ان التجربة السابقة  عان خلال المواطنين كثيرا في الحصول على الوثائق الادارية، بسبب المحسوبية والبيروقراطية، وحاليا بسطنا المساطير للحصول على التراخيص، ونعرف المواطن بالوثائق المطلوبة لكل ترخيص وتيسير الحصول عليها، لذلك اعتمدنا الشباك الوحيد في التعمير، شهادات المطابقة بالنسبة للمهندسين للمعاينة، تبسيط مساطر الرخص الاقتصادية، والقيام بخصوص هذه الأخيرة بالاكتفاء في بعض الرخص على التصريح فقط.
كما أن البرنامج الثقافي للمدينة ناقشناه باستفاضة داخل المجلس ومع المهتمين بالشأن الثقافي والاحتفال بالذكرى الثلاثين لاعلان مراكش مدينة تراثية، أكدنا أن المراكشيين في أمس الحاجة الى ثورة ثقافية ومستعدون للإسهام فيها كل من موقعه وهذا ما ظهر لنا في لقاءاتهم معنا، يريدون استعادة الإشعاع الثقافي للمدينة ولهم مبادرات ونحن نعمل على بلورتها والتخطيط، وللإشارة فإنه في اطار وضع وبلورة برنامج عمل سيكون فيه الشق الثقافي يحظى بالأولوية، فاللجنة تشكلت وسنقيم المخطط السابق وسنستعين بجميع فعاليات مدينة مراكش لوضع برنامج يهم البنيات التحية والجانب الثقافي .
وللاشارة فقد تشكلت لجنة مشرفة على برنامج العمل، وسيفتح حوار موسع مع عدد من الفاعلين لأنه مخطط المراكشيين، نحن في المراحل الاولى لوضع الإطار العام للبرنامج وسنحدد طريقة اشراك فعاليات المجتمع المدني وكل الشركاء.
ولن اخفيك سرا، أن أول ما قمنا به فور تسلمنا للمسؤولية الجماعية، هو تشخيص حاجيات المدينة، وتتبعنا مشاريع الحاضرة المتجددة لوضع لمستنا في المشاريع التي هي في طور التنفيذ، وأولينا خدمات القرب أهمية كأولوية للمواطنين، واتخذنا مجموعة من الإجراءات والتدابير التي استحسنها المواطن المراكشي، الا أنه عموما فان برنامج العمل الذي سيوضع هو من سيعطي صورة لمستقبل مدينة مراكش.

يلاحظ المتتبع للشأن المحلي أن ركودا خطيرا تعيشه مجالس المقاطعات وأن بعض نواب الرؤساء ليست لهم صلاحيات؟
لا يمكن وجود نواب بلا صلاحيات، أبدا هذا غير صحيح، هناك حيوية ونشاط في جميع المقاطعات، ما يمكن قوله هو أنه ربما هناك تفاوت بين المقاطعات، بحسب الخصوصيات المحلية.
والمواطن المراكشي يلمس وجود تغير في تقديم الخدمات في الشواهد المختلفة، تم على مستوى التواصل الميداني فالأبواب مفتوحة في وجه الساكنة للتجاوب مع مطالبهم من مجتمع مدني ومواطنين ثم هناك التنشيط المحلي، حيث اعتمدنا سياسية النزول الى الملحقات الإدارية في جميع المقاطعات في أنشطة ينشطها المجتمع المدني والوداديات السكنية.

قبل توليكم مسؤولية تدبير الشأن المحلي لمراكش ظهرت تخوفات لدى البعض من جهة كونكم حزبا محافظا يمكن ان يكون له تأثير سلبي على القطاع السياحي؟
حقيقة، تخوفات ليست في محلها، كانت هناك تخوفات حتى قبل وصول الحزب للحكومة، الحزب اليوم يسير الحكومة والحزب اليوم يدبر ويسير، والأرقام تؤكد أن السياح توفدوا بنسب كبيرة على المغرب بفضل نعمة الأمن والاستقرار، الاستثمار في القطاع لا زال مستمرا، التجهيزات الأساسية والسياحية في تزايد لأن القطاع يشغل يد عاملة مهمة، وسنمد يد المساعدة للمنعشين السياحيين بالمدينة، وسنفتح لقاءات وسنشرك مهنيي القطاع في بلورة برنامج عمل المجلس لأنه واحد من القطاعات، لكون أساسيا كما قلت سابقا وباعتباره العمود الفقري لاقتصاد المدينة ولا يمكن الا أن نثمن وندعم كافة المبادرات لفسح المجال للمزيد من توظيف اليد العاملة.