اخبار جهة مراكش | الجمعة 22 أبريل 2016 - 21:08

السيكوري يكشف خبايا الصراع بين ايت بويدو وبولحسن واسرار انتفاضة الوجداني على مدبري الشأن المحلي لمراكش

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن

كشف عبد السلام السيكوري القيادي بحزب المصباح بمراكش في حوار حصري مع موقع “مراكش الآن”، عن اسباب الانتقاذات اللاذعة التي مافتئ يوجهها مصطفى الوجداني المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية الى اخوانه في الهيئة الحزبية الذين يدبرون الشأن المحلي لمدينة مراكش، كما تطرق الى سوء الفهم الذي وقع فيه نائبيه بمقاطعك جليز محمد ايت بويدو وخليل بولحسن واستبعد ذات المتحدث وصف الوضع داخل الحزب بالقابل للانفجار.

بعد اشهر قليلة من تحملكم مسؤولية التدبير الجماعي طفت على السطح مجموعة من الصراعات والاختلافات في صفوف بعض المستشارين المنتمين لحزب العدالة والتنمية حالة المواجهة بين ايت بويدو وبولحسن بالاضافة الى الانتقادات التي يوجهها لكم مصطفى الوجداني، الا يمكن ان نعتبر ذلك تصدعا داخليا ام اننا امام احتمال انفجار الحزب من الداخل؟
فعلا هذه أحداث عابرة، حزب العدالة والتنمية بمكوناته فيه أصناف من المنتمين يمكن تميزهم بين أعضاء عاملون ومتعاطفون، العاملون هم الناشطون والذين قطعوا مراحل مكنتهم من الحصول على عضوية الحزب بعد سنوات من الانخراط واستيعاب أساسات المشروع السياسي للحزب، في بعض الأحيان العدالة والتنمية ينفتح على بعض الفعاليات خاصة في بعض المحطات الانتخابية في إطار الانفتاح وفي إطار دعم لوائحه الانتخابية، وهذا ما وقع بالتحديد بالنسبة للأخ مصطفى الوجداني، والذي تجمعنا به الى اليوم علاقة طيبة في اطار المجلس والحزب، العدالة والتنمية منحته العضوية في السنة الأخيرة من انتدابه في المجلس السابق، أما بالنسبة للأخ محمد ايت بويدو، أحيطكم هنا علما أنه لم يكن عضوا في الحزب، الا بعد ما جاءت محطة الانتخابات الجماعية، ولاعتبارات معينة يرجع فيها التقدير لهيئات الحزب تم الإقرار بدمجه في حزب العدالة والتنمية، ولذات الاعتبارات قدر الحزب وهيئاته إدخاله في اللاوئح واعطائه مراتب متقدمة في لوائح الحزب أثناء الانتخابات، وهذا بتقدير سياسي قد يكون صائبا او خاطئا لكن التقدير يبقى للمؤسسات وفي احترام تام للمساطر المعمول بها داخل الحزب. وحتى أوضح أكثر لو سمحتم لي بذلك، يمكن القول بأن حالة سي مصطفى الوجداني لها علاقة بما جرى في غرفة التجارة والصناعة والخدمات بعد ظهور النتائج، حيث رشحناه باسم الحزب ولائحته فازت بعدد من المقاعد، الى أن وقعت بعض المشاكل على مستوى الغرفة، والتي اثرت على العلاقة بين الأخ الوجداني والحزب.

ما الذي وقع بالضبط؟
لا يمكن أن أقول بالضبط الذي حصل؟ لكن كان لنا أمل كبير في هذه الغرفة لرئاستها، إلا أن بعض المشاكل في تدبير التحالف هو من أثر على ذلك، وهذا يبقى أمر طبيعي، ولكن يبقى الأخ مصطفى الوجداني الذي أجدد له كل التقدير والاحترام دائما مناضل في حزب العدالة والتنمية، ربما ينتابه شعور بأنه لم ينصف وله مؤاخذات على الحزب، بالنسبة للأخ محمد ايت بويدو لم يكون عضوا في الحزب، كما أنه لم يتأقلم بعد مع طريقة اشتغال الحزب ومساطره.

هل قمتم باتخاذ مساعي بين ايت بويدو وبولحسن لتقريب الرؤى بمبادرة للصلح ورأب الصدع؟
بالنسبة لنا في الحزب لنا مؤسسات للفصل في النزاعات والخلافات، حين يقع خلاف تخالف مبادئ وقيم الحزب كما ان هناك هيئات التحكيم الجهوية، الملف الذي ذكرته، أحيل لها من قبل الجهة المسؤولة، وتم وضع تقرير شعبة المستشارين، وإعداد تقرير الكتابة المحلية والإقليمية وتمت إحالة الملف على الهيئة الجهوية والتي لها السلطة التقديرية في تحديد الجزاءات التي تناسب هذه المخالفات.

خلافات واحتجاجات بعض مناضلي الحزب، هل هي من باب سوء تدبير اللوائح الانتخابية أم هي رد فعل مباشر لتوزيع بعض مهام المقاطعات؟
لا أبدا، تدبير اللوائح الانتخابية كان وفق المساطر والقوانين الجاري بها العمل في الحزب، وجميع أعضاء ومناضلي حزب العدالة والتنمية، قبلوا بنتائج المساطر، لنا طعون واجال البث فيها ومساطر لتحصين قرارات الهيئات والتي تعطى فيها للهيئات صلاحية اعادة اللوائح الانتخابية.
اما توزيع مهام المقاطعات قد يكون شيء من الذي ذكرته، بالنسبة للذين لم يتشبعوا بمشروع الحزب ومساطره، وبالتالي فهذه الردود طبيعية جدا داخل أي حزب سياسي، لكن لا يمكن أن نقبل بالقول بسوء التدبير لأن العمل السياسي فيه تقدير سياسي.