اخبار جهة مراكش | الجمعة 22 أبريل 2016 - 16:47

السيكوري الكاتب الجهوي لحزب المصباح من مراكش: لم يسبق ان صرحنا بان الاصالة والمعاصرة خطا احمرا جهويا

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
لم يدع عبد السلام السيكوري الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش اسفي، حواره مع الموقع الاخباري “مراكش الآن”، يمر دون ان ينفي ما سبق ان صرحت به فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش السابق والقيادية بحزب الاصالة والمعاصرة بخصوص اقتراحا قدم لها من طرف صقور حزب المصباح للتحالف معهم في تدبير المدينة الحمراء بعد الانتخابات الجماعية الاخيرة.
وفي محاولة من السيكوري للتبرير على التحالف مع مستشارين من حزب التراكتور بمقاطعات مراكش (النخيل وجليز التي يرأسها) قال انه لم يسبق ان صرح ان حزب الاصالة والمعاصرة خطا احمرا جهويا.

في خرجة إعلامية للعمدة السابقة المنصوري أكدت أنكم قدمتم لها عرضا مغريا للتحالف معكم لتدبير شؤون المدينة والاستفادة من تجربتها؟
هذا كلام غير صحيح مردود عليه، والكاتب الإقليمي للحزب بمراكش، نفى هذا في بلاغ له كذب فيه أي اتصال بحزب الأصالة والمعاصرة، نحن بقينا أوفياء للتحالف الحكومي منذ ظهور النتائج، أوفياء لنهجنا في التنسيق مع التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، وفي جميع المراحل لم يثبت أن تواصلنا مع حزب الأصالة والمعاصرة، انا كنت في اللجنة المشرفة على مشاورات التحالف مع الأطراف الأخرى، ولم يسبق للجنة أن طرحت على الطاولة التحالف مع الحزب الذي ذكرته وأقول هذا كشاهدة للتاريخ.

ما الذي سيدفع بالمنصوري الى الخروج اعلاميا للكشف عن خبايا تدبيركم لمسألة التحالفات؟
ربما هذا كان لزاما على العمدة أن تعبر عنه في وقت وليس الإبقاء بالأمر الى ما بعد تشكيل المجلس وظهور النتائج، بالعكس كانت هناك محاولات باءت بالفشل لإرباك التحالف الذي كان سيقود مدينة مراكش، وأنتم تعرفون المناورات التي حيكت ضد التحالف الذي كان بين الأحرار والعدالة والتنمية والحركة الشعبية، وبعد ذلك وقع انقلاب التجمعيين كحزب على التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، وتآمر وقع ضدنا رغبة من بعض الاشخاص في الحصول على العمودية حيث قام بالتنسيق مع الأصالة والمعاصرة وباقي المكونات الأخرى كالاتحاد الدستوري.
واقول للمراكشيين هنا، أن حزب العدالة والتنمية فطن لهذا التآمر وهذا الانقلاب الذي يقوده حزب الحمامة والأصالة والمعاصرة، في حينه اتخذت العدالة والتنمية جميع التدابير، لأنه لا تفصله عن الأغلبية الا أربعة مقاعد فتواصلنا مع بعض العناصر من مختلف الأحزاب لكي ينخرطوا معنا في التحالف لتدبير شأن المدينة وعزلنا الأحزاب التي أرادت الانقلاب على التحالف، وأنبه هنا إلى أننا بقينا أوفياء إلى أخر لحظة عندما تبث بالأدلة والحجج أن هناك مؤامرة وهناك انقلاب على التحالف، فتصرفنا بحكمة واتصلنا ببعض الأطراف والأشخاص الذين عبروا عن رغبتهم في الانخراط ضمن التحالف كأشخاص بغض النظر عن هيئاتهم السياسية.

في مناسبات عدة كُنتُم تضعون الاصالة والمعاصرة كخط أحمر الا أنكم في العديد من المقاطعات بمراكش تحالفتم مع بعض الأسماء المنتمية البام مما قد يترك المجال أمام المراكشيين للتشكيك في صدق خطاب السياسي ووضع اكثر من علامات استفهام أمام “الباموفوبيا” للأمين العام عبد الاله بنكيران؟
هو في الحقيقة لم يسبق لأي مسؤول في حزب العدالة والتنمية أن أعلن أن حزب الأصالة والمعاصرة خطا أحمر في التحالفات، أو في تصريح ما جهويا، أكثر من هذا في عز الأزمة وبداية ظهور الأصالة والمعاصرة وفي انتخابات 2009 تحالفنا مع هذا الحزب وطنيا، وحتى على المستوى الجهوي حيث أن حزب العدالة والتنمية يترك التقدير السياسي لكل جهة وكل إقليم ولكل الهيئات المجالية في تدبير تحالفاتها، تحالفنا مع الأصالة والمعاصرة في سنة 2009 على أهداف وقواعد محددة للتنمية المحلية والحكامة الجيدة، الى أن انقلبوا علينا بعد برنامج اذاعي معروف وتمت اقالة محمد العربي بلقايد، وبالتالي فأنا بصفتي الحزبية أنفي قول حزبنا بأن الحزب الذي ذكرته خطا أحمر، فأي تحالف يتم فيه التشاور مع القيادة الوطنية للحزب، وهنا لابد من التمييز بين التوجه العام لحزب الأصالة والمعاصرة وما هو محلي من خلال أشخاص ينتمون اليه ولكنهم لا يشتغلون ولا يتحركون بنفس الآليات التي يتحرك بها حزبهم.