اخبار جهة مراكش | الجمعة 13 مايو 2016 - 01:50

حزب الاتحاد الاشتراكي يكشف اوجه الإهمال الذي تعاني منه ساحة جامع الفنا بمراكش

  • Whatsapp

دق فاعلون سياسيون ودبلوماسيون ومستشارون جماعيون من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة مراكش ناقوس الخطر حول ما أسموه “بالحالة المزرية التي تهدد ساحة جامع الفنا كتراث إنساني وكرافعة ثقافية للمدينة الحمراء وجهة مراكش أسفي”.
وأجمع المتدخلون في ندوة صحافية نظمتها الكتابة الإقليمية للحزب، على أن “الإهمال الذي تعاني منه الساحة ومحيطها وعدم وعي المؤسسات المعنية بهذا المكسب يعني ضياع صفتها العالمية”.
وأضاف المتحدثون أن “اليونسكو حين تعلن منطقة ما تراثا عالميا، فإنه يصبح تحت مراقبتها”، لذا وجهوا نداء إلى ولاية مراكش والمجلس الجماعي والمقاطعات والمثقفين وهيئات المجتمع المدني “للتعاون لإصلاح الوضع داخل الساحة”.
وأكد المشاركون في الندوة ذاتها أن “العقار الذي كانت تستغله شركة سياحية اقتطع خلال سنوات الرصاص من الساحة التي أثارت اهتمام المنظمة المذكورة منذ سنة 1990 وصنفتها سنة 2002 ضمن التراث اللامادي”، مستدلين على ذلك بوثيقة من المحافظة العقارية تثبت أنه ملك جماعي.
وطالبوا بالتدخل العاجل للاعتناء بهذا العقار لأنه أصبح، على حد قولهم، “عبئا بيئيا على الساحة، خاصة وأن المغرب يستعد لتنظيم تظاهرة كوب 22 التاريخية في نونبر المقبل”، رافضين هدمه، ومقترحين تحويله إلى “مؤسسة تعنى بتكوين الحكواتيين ومتحف يضم التراث الشفهي لساحة جامع الفنا”.
الندوة المشار إليها طالبت بتحرير الساحة من جميع أشكال الاحتلال التي لا علاقة لها “بالحلقة”، وإرجاع جميع الفضاءات المفوّتة أو المفتتة وإلحاقها بالساحة الأم، وإحداث مؤسسة تتولى تدبير حماية الساحة وإنعاش ما يعرض بحلقاتها، وإعادة النظر في المطاعم التي استحوذت على الساحة.
ودعا الفاعلون السياسيون أنفسهم إلى إحياء مختلف أشكال الفرجة وأصناف الحكي والمرويات التراثية وإبعاد المتطفلين والغرباء عن الصنعة وفن “الحلقة”، وإحياء حلقات الحكواتيين وفن الملحون وهداوة وتدبير الخلف، وانتقاء مقدمي الفرجة وإقرار الرعاية الاجتماعية والتغطية الصحية لجميع محترفي “الحلقة” بساحة جامع الفنا.
المصدر: هسبريس