سري | الإثنين 16 مايو 2016 - 03:25

باريس كانت تبحث عن المغربي أباعوض في سوريا لتصفيته

  • Whatsapp

كشفت تسريبات جديدة أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، كان يعلم منذ الصيف الماضي 2015 أن الجهادي المغربي عبد الحميد أباعوض كان يخطط بشكل جدي للقيام بهجمات إرهابية في العاصمة الفرنسية باريس انطلاقا من سوريا، حسب ما أوردته صحيفة «لافانغوارديا» الإسبانية نقلا عن «لوباريسيان» الفرنسية. وأوضح المصدر ذاته أن الرغبة في تصفية أباعوض كانت من الأسباب الرئيسة التي جعلت فرنسا تقوم بقصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في سوريا سنة 2015.
كما أشار المصدر ذاته إلى أن الاستخبارات المغربية كانت تتعقب تحركات أباعوض، موضحة أنه بعد اعتداءات باريس في 13 نونبر الماضي أخبرت المخابرات المغربية نظيرتها الفرنسية بأن الجهادي كان يوجد في شتنبر الماضي باليونان، بالضبط في جزيرة ليروس، مضيفة أنه تمكن، ما بين 20 شتنبر و3 أكتوبر، من تهريب انتحاريين بين أفواج اللاجئين والمهاجرين.
من جهة ثانية، كشفت المحاكمة الجارية ببروكسيل لـ«خلية فيرفيي»، التي تم تفكيكها ببلجيكا أياما فقط بعد الاعتداء على مقر «شارلي إيبدو» بباريس، أن أباعوض كان هو زعيمها وعقلها المدبر من سوريا.
فرغم البعد الجغرافي، كان أباعوض يتصل بأعضاء الخلية بشكل يومي تقريبا ليبلغهم تعليماته للإعداد للهجمات التي كانت الخلية تنوي تنفيذها. وذكرت صحيفة «لوموند»، في عدد يوم أمس الأحد، أن أباعوض، بالموازاة مع إرسال تعليماته، كان يحاول، في الأسابيع الأخيرة من 2014، العودة إلى بلجيكا مستغلا موجة الهجرة المكثفة للسوريين، إذ مر بتركيا ثم اليونان، ووصل إلى العاصمة أثينا، دون أن يتمكن من العبور، وذهب إلى حد محاولة التسلل إلى بلغاريا عبر نهر يعتبر جزءا من الحدود مع اليونان، لكن دون جدوى، حسب ما نقلته «لوموند»، كما حاول العبور من أحد المطارات بوثائق مزورة، وبعدما يئس، أمر أتباعه في بلجيكا بأن يرسلوا له من يساعده على العبور، وهو ما تم.
المصدر: اخبار اليوم