اخبار جهة مراكش | الإثنين 23 مايو 2016 - 02:20

الدكتور الغالي من شيشاوة: سياسيون “مكردعون” يؤسسون جمعيات “مسمار جحا” لعرقلة عمل المجالس

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة 
أكد الدكتور محمد الغالي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، أن العرائض الية من اليات التشارك في التدبير، وأنه من حق المجتمع المدني التقدم بملتمس لإدراج نقطة ضمن جدول الأعمال، وذلك لغرض تقويم الاعوجاج واختلالات الديموقراطية التمثيلية، وأنه لابد من ايصال اراء وتصورات المجتمع تجاه السياسات العمومية والمجتمع المدني هو مدخل اساسي لهذا الدور.
وقال:” كفى بكاء وتظلما، هناك مصلحة وهناك في المصلحة اللعب والرهان والمصالح المتضادة؟” مشيرا الى أن الذي يهيمن في العلاقات اليوم هو العلاقات الهيمناتية، في الوقت الذي ينبغي ادرأه وتدبير الاختلافات بالحوار والانصات والاعتراف المتبادل، وتجاوز الية الصراعات واعتماد اليات الاحتجاج لأنها تضيع فرص التنمية، وأن الأولوية في وقتنا الراهن هو تربية المجتمع على الثقافة البناءة.
وارتباطا بالشأن الانتخابي، أوضح أنه في العملية الانتخابية كل يدلي بدلوه في اطار مبدأ الشرعية، غير أن بعض السياسيين الذين لم يستطيعوا الفوز بمقاعد انتخابية لجأوا الى تأسيس جمعيات “مسمار جحا” لعرقلة ما يمكن عرقلته من عمل المجالس الجماعية
وشدد الدكتور الغالي، أن دور الجهة هو العمل لتحقيق التنمية المستدامة، وأن دور الاقليم هو التنمية الاجتماعية، فيما مهمة الجماعات هي خدمات القرب، كما اثار ذات المتحدث نقطة في غاية الأهمية هي موقع المناطق الجبلية في السياسات العمومية، بالنظر لبعض الاوراش الكبرى كمخطط المغرب الأخضر وقوانين التعمير، في الوقت الذي نجد فيه الدستور الاسباني يعترف بشكل صريح بالجبل كمجال ترابي تميزه خصوصيات مما يفرض تدخلا وفق المعطيات الترابية التي توجد في هذا المجال.
ودعا الدكتور الغالي الى ضرورة تجاوز المقاربة الميكانيكية في مقاربة المجتمع المغربي، وعدم الدخول في الصدام من خلال الاليات التي خولها الدستور، لأن المشكل هو في تصريف والتخلص وليس الاليات في حد ذاتها، وأن المغرب يوجد أمام تمرين دستوري.