اخبار جهة مراكش | الإثنين 23 مايو 2016 - 09:36

الهلال رئيس مجلس شيشاوة “يشرح” واقع حال المدينة أمام عامل الاقليم ويؤكد صعوبة الاستمرار في لعب دور “الاطفائي”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة
أكد أحمد الهلال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، في اللقاء التواصلي الذي نظمه عامل اقليم شيشاوة مع الجماعتين الحضريتين امنتانوت وشيشاوة، يوم الخميس الخميس 19 ماي، أنه فور توليه لرئاسة المجلس الجماعي نظم مجموعة من اللقاءات التواصلية لاقتناع من المجلس بكافة أطيافه بضرورة تنزيل المقتضيات الدستورية الذي بوأ المجتمع المدني كشريك وفاعل اساسي في السياسة العمومية في مكانة متقدمة بعدما فطن المشرع المغربي لتراجع السياسات العمودية لصالح السياسات الأفقية.
وأوضح الهلال أن هذه اللقاءات تم خلالها استخراج عصارة انتظارات الساكنة حتى تكون أرضية لبلورة مشروع برنامج عمل، برنامج قال عنه الهلال أنه يقف فيه امام تحديين اثنين، هاجس تلبية حاجيات ساكنة المدينة والتي تمسهم في العمق وهاجس تلميع صورة المدينة على صعيد الجهة حتى تكون في مستوى تطلعات الزوار من كافة أنحاء الاقليم وعابري المدينة في إطار تنافسية أقطاب الجهة وانتظارات الزوار من ساكنة الاقليم، وهو ما لا يمكن ان يتأتى الا بتملك السلطة والجهاز المنتخب لهذا المشروع أي من سلطة تؤشر الى سلطة تتبنى.
وارتباطا بموضوع اللقاء الذي يخص تشريح واقع الحال، استعرض الهلال رئيس المجلس الماعي لشيشاوة محاور من الاكراهات توردها “شيشاوة الآن” من خلال:
البنية التحتية.. بنحمادة وسؤال الى متى الانتظار؟
شكل قطاع الماء، اول نقطة وقف عندها رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، خاصة تغطية حي بن حمادة بالماء، نقطة اعتبرها الهلال إرثا ثقيلا ورثه عن التقسيم الترابي لحي ينعدم فيه التجهيز وارث لفوضى التعمير الناتجة عن الربيع العربي، حيث أوضح أنه رغم الإجراءات الترقيعية المتمثلة في احداث السقايات الا أن المشكل لا زال يقض مضجع المجلس الجماعي وهو نفس الأمر بالنسبة لبعض احياء حي النهضة.
اما في ما يخص قطاع الكهرباء، فقد أبرز ذات المتحدث أن ما قيل عن نفس الحي في مجال الماء ينطبق على الكهرباء باعتبار ان بن حمادة و حي النهضة بها أكثر كثافة سكانية، وقال:” نحن اما خيارين اما مباشرة عملية الكهرباء عبر مراحل أو انتظار الدخول في اتفاقية شراكة علما أن اتفاقية كانت في هذا المجال حددت فيها التزامات عدة أطراف لكنها ظلت حبيسة الرفوف بالجهة”.
وأَضاف أنه وباعتبار الهاجس الأمني هما مشتركا، أنه عمل في اكثر من مناسبة على امتصاص اندفاع ساكنة الحيين، الا أن هذا الدور الاطفائي يضع مصداقية خطابه في مهب الريح.
ولم تكن اتفاقية سنة 1999 التي ابرمها المجلس الجماعي مع مصالح الكهرباء، خارجة عن المرافعة التي قدمها الهلال امام عامل اقليم شيشاوة وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وبحضور مستشاري المجلس، حيث اعتبر هذه الاتفاقية استثنائية والتي تقضي في احدى بنودها على ان الهدف منها تزويد كل من حي النهضة والسراغنة وقجون وبلمقدم بالكهرباء على ان يكون عدد المستفيدين 1092 مستفيد بحيث اذ اتضح لدى مصالح ONE ان العدد المطلوب لم يتم التوصل اليه ستتحمل الجماعة الفارق، غير أن المفارقة هي ان مصالح الكهرباء من خلال عدد الرخص المسجلة تجاوزت 1092 مستفيد و لازالت ساكنة حي النهضة و باقي الدواوير تؤدي 1800 درهم.
التحدي البيئي..محطة التصفية بالحي الحسني التي أهانت تاريخ المغرب “الأمة التي لا تاريخ لها لا مستقبل لها”
“المدينة تتوفر على ارث ومكتسبات بيئية غير أن هذا المكتسب وجدنا انفسنا امام اكراهات في الحفاظ عليه”، بهذه الكلمات افتتح رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، حديثه عن المشاكل البيئية بالمدينة، وأوضح أنه في السابق كان هناك اختصاص مشترك بين المجلس الاقليمي والجماعة الحضرية، الان أن لقوانين التنظيمية الجديدة تنظيمي جعلت المساحات الخضراء من اختصاص المجلس الجماعي، وأن الاستمرار في حماية المساحات الخضراء التي كانت مشتركة مع المجلس الاقليمي سابقا مرهون باتفاقيات أو بتحويل الاختصاص، مبرزا أن المعول عليه للاسهام في استمرار الحفاظ على هذا الارث البيئي هو دعم السلطة الاقليمية بتزكية طلب المجلس الجماعي لشيشاوة الموجه الى مصالح وزارة الداخلية بهدف رصد شاحنة بصهريج و ايضا دعم لحفر وتجهيز ابار لسقي المساحات الخضراء الى جانب دعم المجلس الاقليمي، خاصة وأن هذه المساحات الخضراء كانت تدبر في وقت سابق عن طريق التدبير المفوض.
وكشف في ذات الاطار، أن المجلس الجماعي قام بدراسة شاملة للمساحات الخضراء، تم فيها الأخذ بعين الاعتبار مجموع تراب المدينة كاختصاص اضحى ذاتيا للمجلس، وينبني على طرق علمية في السقي واعتماد اغراس تضاهي ما هو موجود بالمدن كمراكش واكادير.
كما حمل الهلال المجالس المنتخبة السابقة مسؤولية الجريمة البيئية التي ارتكبوها في حق ساكنة الحي الحسني بسبب محطة التصفية بمدخل مدينة شيشاوة عبر مراكش، لأنهم لم يضعوا أمامهم رهان التنمية المستدامة، وقال” من العار أن نهين تاريخنا حين نعمد الى وضع محطة تصفية قرب المعلمة التاريخية للسعديين بالمدينة الا وهو سور العبيد، لأن الأمة التي لا تحترم تاريخها أكيد لا مستقبل لها”.
وبخصوص احتضان مدينة مراكش للقمة العالمية للبيئة COP22، والرامي الى تلميع صورة مدينة مراكش عاصمة الجهة والمدينة العالمية والتي نعتز بها، الا أن ذلك تم ومع الأسف على حساب احوازها، التي تعاني الهشاشة البيئية كما لو ان مراكش تقوي مركزها و تصدر الهشاشة الى الهوامش على حد تعبيره.
وطالب بهذا الخصوص السلطات الاقليمي بالتدخل بهدف تعجيل بالمطرح الاقليمي، التدخل بوضع حد لانجراف تربة الاودية، حيث تتعرض الاراضي الفلاحية للاندثار، وما يوازي ذلك من تنامي خوف ملاكها من الاستمارة.