اخبار جهة مراكش | الإثنين 18 يوليو 2016 - 12:33

الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة “يقصف” من مراكش حكومة ابن كيران ووزارة الوردي +صور

  • Whatsapp

حسن الخلداوي ـ مراكش الآن
احتضن مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمدينة مراكش، امس الأحد 17 يوليوز، لقاء تواصليا نظمته الجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش – آسفي، وأطره الكاتب العام الوطني محمد اغوتان والمكتب الجهوي للجامعة، وبحضور كل من عبد الرحمان العرابي الكاتب الجهوي للاتحاد وعضو المكتب التنفيذي، ويونس بوسكسو مفتش حزب الاستقلال بمراكش، الى جانب عدد مهم من الأطر الصحية بالجهة.
وقال الكاتب الوطني خلال هذا اللقاء، انه قرر التواجد مع القواعد التنظيمية عن قرب للاستماع إلى مشاكلها وتنويرها بمستجدات المنظومة الصحية برنامجيا وعلى مستوى الاكراهات العملية التي تعود نتائجها السلبية مباشرة على العاملين بقطاع الصحية وتؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في ظل حكومة قررت أن تجهز على منظومة الوظيفة العمومية وتحدث الشرخ والمواجهة بين الموظف والمواطن في خطوة باتت مكشوفة للعيان للتستر على عجز المسؤولين على القطاع في النهوض الحقيقي بالمنظومة وافتعال مسرحيات الخروج الإعلامي للتغطية عن عجز بنيوي في تدبير قطاع الصحة.
واستنكر نفس المتحدث إقدام الوزارة على توقيف الممرضة الفيافي زهرة وغيرها بسبب وشايات كاذبة أو لتغطية عن عجز تسييري للقطاع، ونوه بتدخل المكتب الوطني لحمايتها بسسب هذه النازلة، ثم تطرق الكاتب الوطني للجامعة في شرح علل هذه المنظومة وتعرية خبايا فسادها في التسيير المالي وسوء تدبير الموارد البشرية والمالية إضافة إلى تحويل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقطاع الصحة إلى مجال مفتوح لتبذير المال العام في مصاريف ونفقات غير مبررة على مقرات مكتراة بأموال طائلة وإلزام الموظفين اقتطاعات شهرية ابتداء من فاتح اكتوبر 2016، كما تم الاتفاق عليه في اجتماع 23 يونيو2016 على خلاف باقي المؤسسات الأخرى على الصعيد الوطني وهو القرار الذي رفضته منظمتنا في نفس الاجتماع كما تم القيام بتوظيفات مشبوهة داخل المؤسسة مبنية على المحسوبية والزبونية والتمكين للريع الصحي لفائدة حاشية الرئيس ومن دار في فلكه.
واضاف المتحدث ذاته، أن الجامعة الوطنية للصحة لازالت متشبتة بمواقفها الرافضة لهذا الأسلوب من التسيير وتدعو جميع الشركاء الاجتماعيين إلى التوحد ضد تحويل المؤسسة إلى ضيعة خاصة لا تمت للصالح العام بصلة ومخيبة لآمال الموظفين الذين انتظروا خروج المؤسسة إلى الوجود لعشرات السنين، كما طالب بترشيد تسيير مالية هذه المؤسسة واعتماد المقاربة لاتشاركية في تدبير نفقاتها.
كما تطرق الكاتب الوطني إلى إشكالية عجز الحركة الانتقالية عن تلبية مطالب الشغيلة والقضاء على آمالهم في الاستقرار الاجتماعي .
واستغرب  نفس المتحدث قيام الوزارة الوصية على الصحة على إخراج العديد من مشاريع القوانين والدفع بها للتصويت بالأغلبية الحكومية الحالية في ميدان الطب ومهن التمريض والصيدلة في الوقت الذي عجزت فيه الوزارة عن إيقاف لوبي التعاضدية العامة من ولوج ميدان استيراد الدواء والمعدات في تواطؤ تام بين أباطرة الرأسمال المغربي ودون التفاتة إلى مصالح المواطنين واستقرار الأمن القومي الصحي للمغاربة.
وتسائل الكاتب الوطني مستنكرا سبب هجوم الحكومة الحالية على أنظمة المعاشات المدنية مع نجاح التحالف النقابي في جمع الأغلبية المطلوبة لإحداث لجنة لتقصي الحقائق حول الصندوق المغربي للتقاعد، وذلك بعد أن تمكنت من تجميع أزيد من 40 توقيعا للمستشارين وهو عدد كافي لتشكيل لجنة برلمانية حول أنظمة التقاعد، وخصوصا الصندوق المغربي المهدد بالإفلاس، داعيا الى مزيد من البناء التنظيمي ورص الصفوف استعدادا لكل الاحتمالات.
وفي الختام قرر جميع الحاضرين النضال من اجل إنقاذ المنظومة الصحية والوقوف في وجه التدخلات والقرارات اللامسؤولة للوزارة الحالية.
13734830_702985383172877_1658667973_n copie 13735223_702987729839309_565753297_n copie