اخبار جهة مراكش | الجمعة 28 أكتوبر 2016 - 01:46

جغرافيون يفككون الانعكاسات البيئية والمخاطر الاقتصادية والاجتماعية للتغيرات المناخية على قلعة السراغنة

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن 
قدم الدكتور محمد الأكلع استاذ الجغرافيا بكلية الآداب بجماعة القاضي عياض، يوم الثلاثاء 25 أكتوبر، مداخلة تحت عنوان: “الانعكاسات والمخاطر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتغيرات المناخية حالة قلعة السراغنة”، في إطار الملتقى الإقليمي حول التغيرات المناخية وتأثيرها على قلعة السراغنة الذي نظمه المركز الجامعي الذي يترأسه الدكتور محمد الغالي بقلعة السراغنة، أكد خلاله المحاضر تناسل الحديث والتعريفات لإشكالية التغيرات المناخية، هذه الأخيرة التي عرفها بالقول:”هو اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح والتساقطات التي تميز كل منطقة على الأرض”، تغيرات قال عنها أنها أصبحت واقعا ملموسا، تظهر أثاره في مختلف مناطق العالم من ارتفاع سنوي لدرجة حرارة الأرض والذي بلغ في المتوسط 0.75 درجة مئوية.
وارتباطا بالجهات التي تتحمل المسؤولية في هذه التغيرات، شدد الأستاذ الأكلع أن المسؤولية في الدرجة الأولى يتحملها الإنسان على الدوام، وفي معرض إجابته عن سؤال التغير المناخي الأصل والأسباب؟ أكد أن الأصل هو تحول في التركيبة الكيماوية للغلاف الجوي لأسباب ترتبط بشذوذ في السلوك الإنساني تجاه المكونات البيئية.
وارتباطا بواقع الحالي البيئية لقلعة السراغنة، كشف الدكتور الأكلع في مقاربته الجغرافية (الطبيعية) للموضوع، أن وضعية الإقليم على مستوى التربة تتعرض للتدهور بشكل كبير، ارتفاع الفترات الجافة على الرطبة، تراجع إنتاجية الحبوب، تراجع المنتوجات العلفية وتضرر قطيع الماشية.
وفي إطار المقاربة الجغرافية لإشكالية التغيرات المناخية، قدم الدكتور محمد الراضي جامعة السلطان مولاي سليمان، مداخلة تحت عنوان :” التغيرات المناخية وتدبير الموارد المائية بتساوت العليا”، أوضح من خلالها أن تدبير الموارد المائية الموجهة للسقي المعني المباشر فيها هو الفلاح الذي منه تبدأ التنمية، كما وقف عند الأدوار التي لعبتها سياسة التدبير المندمج في السقي ببلادنا.
وأضاف الدكتور الراضي، أن المغرب يتواجد في منطقة انتقالية، مما يجعله أمام خيارات صعبة، وأن السياسة المائية ببلادنا في الآونة الأخيرة بدأت تختزل في سياسة السدود وليس السياسة المائية في شموليتها.
بدوره قدم الأستاذ كافوني خبير في التنمية ورئيس جمعية الطاقة والماء ورقة علمية حول تدبير ندرة الماء لمحاربة الهجرة الايكولوجية، استعرض فيها وبلغة الأرقام التطورات المتسارعة التي أصبح العالم يعيشها على مستوى التغيرات المناخية من عدم انتظامية الفصول والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية التي باتت مبعث قلل وجودي للاسنان، وانتقد الخبير كافوني ازدواجية الخطاب البيئي لدى الدول الكبرى والصناعية، وأضاف أن المغرب من الدول التي يكاد التلوث شبه ضعيف بالمقارنة مع الدول الأوروبية والأسيوية، وهو نفس الأمر بالنسبة لإفريقيا كلها التي لا يتعدى معدل التلوث فيها 4 درجات.