اخبار جهة مراكش | الأربعاء 2 نوفمبر 2016 - 17:13

حقوقيون يطالبون والي مراكش ومدير “راديما” والعمدة بلقايد بحماية ساكنة العزوزية من الروائح الكريهة

  • Whatsapp

محمد لحلو – مراكش الآن
طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع مراكش المنارة من والي جهة مراكش اسفي ومدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش “راديما”، بتدخل لفائدة ساكنة العزوزية بمراكش وحماية حقها في بيئة سليمة ومن أجل التدخل العاجل لوضع حد للمعاناة التي تعيشها ساكنة القطب الحضري العزوزية، البالغ تعدادها ما يفوق 40.000 نسمة، جراء انبعاث الروائح الكريهة، بشكل دائم، من محطة معالجة التطهير السائل – سيدي غانم، التي تم توطينها قرب الساكنة، في استهتار بكرامة الانسان وبحقه في توفير مستلزمات السلامة الصحية والبيئية في فضاء عيشه.
واوضح بلاغ صادر عن الجمعية الحقوقية وتوصلت “مراكش الآن” بنسخة منها، انه استنادا الى افادات وشكايات المواطنين، المنتظمين في تنسيق يظم أكثر من 20 ودادية سكنية وجمعيات واتحادات للملاك، ورغم الاحتجاجات المتكررة والمراسلات العديدة للجهات المسؤولة، الممثلة في ولاية مراكش والوكالة المستقلة للماء والكهرباء بمراكش، رئاسة الجهة، رئاسة المجلس الجماعي؛ فإن الوضع القائم، يتسم بما يلي: الروائح الكريهة التي تنبعث من محطة تصفية المياه العادمة، تلك المحطة التي تقذف بمياه ملوثة دون صرفها في قنوات مغطاة، مما يتسبب في تكوين برك متعفنة أصبحت تشكل محضنا طبيعيا للميكروبات والحشرات وعدة كائنات حية تشكل خطرا مباشرا على السلامة الصحية للساكنة. مطرح القمامة الذي مازال يشتعل بشكل عشوائي ويتسبب في انبعاث روائح كريهة الناتجة عن عملية الاحتراق وتخمر المواد العضوية مشروع قناة الصرف الصحي الذي لم يكتمل إنجازه وتركت القناة بدون تغطية في قلب التجزئة، وهي الآن مصدر إضافي للعفونة والروائح الكريهة التي تنتعش معها شتى أنواع الميكروبات والحشرات الضارة بصحة الساكنة.
واضافت الجمعية الحقوقية، أن هذا الوضع البيئي والصحي الكارثي، والذي لا زال على ما هو عليه، في ظل صمت مريب؛ يفند كل ادعاءات الانصات والقرب من المواطنين وتلبية حاجياتهم المستعجلة، كما يفند زيف الخطابات الرنانة، المصاحبة لتنظيم تظاهرة عالمية من حجم COP22.
وقالت الجمعية، حيث إن التمتع ببيئة آمنة نظيفة وصحية حق من حقوق الانسان، وحيث أن الساكنة بدأت تحس باستحالة التعايش مع الوضع القائم، وحيث أن العديد من المواطنين أصبحوا معرضين لأمراض الحساسية والعيون وأمراض أخرى مرتبطة بتكاثر الحشرات، يلزم فتح تحقيق شفاف ونزيه حول ملابسات استمرار هذا الوضع غير الانساني؛ رغم النداءات المتكررة العاجلة، وكذا ترتيب الاجزاءات القانونية حول المخالفات المرتكبة في تدبير وحدات معالجة المياه العادمة وفي كيفيات التخلص من مخلفات الحمأة المتولدة عن “المعالجة”.
وراسلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش بخصوص ذات الموضوع كل من رئيس الحكومة، ووزير العدل، ووزير الداخلية، ووزير الصحة، والوزير المنتدبة المكلفة بالبيئة، ووالي جهة مراكش اسفي، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش.