اخبار جهة مراكش | الخميس 10 نوفمبر 2016 - 12:15

الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب تقاطع “كوب 22” بمراكش بسبب الكيان الصهيوني

  • Whatsapp

عبرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، في بلاغ، عن موقفها الرافض قطعا لتواجد ممثلي الكيان الصهيوني الغاشم فوق تراب المملكة، حيث ادانت سلوك الدولة بالسماح برفع العلم الصهيوني بسماء مراكش على هامش احتضانها لمؤتمر الأطراف الدولي حول التغيرات المناخية “cop22”.
واضاف بلاغ الجمعية الحقوقية: “إذ في الوقت الذي تستمر فيه جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في حق الشعب الفلسطيني على امتداد أكثر من ستة عقود، وهي الجرائم المصنفة كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حسب القانون الدولي الإنساني، وبقاء هذا الكيان يتحدى العديد من قرارات المنتظم الدولي مثل القرار 194 القاضي بحق رجوع اللاجئين إلى وطنهم. وهذا بعيدا عن أي مساءلة أو عقاب من طرف منظومة الأمم المتحدة بكاملها، نظرا للرعاية والحماية الذي يحظى بها من طرف الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت الذي كان فيه المغرب سباقا إلى مطالبة المنتظم الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني الذي يعاني من التقتيل والتنكيل والتجويع والتهجير، وفي ظل الحصار الغاشم المفروض على قطاع غزة، يتم السماح للكيان الصهيوني بالمشاركة في فعاليات المؤتمر إلى جانب دول العالم، وهو ما يشكل قمة الإهانة و الاستفزاز للشعب المغربي، ولكافة الشعوب المناهضة لكل أشكال التطبيع مع الاستعمار والاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، ويعد هذا الحضور تطبيعا مكشوفا بعدما كان يتخذ أشكالا ملتوية في محاولة لتضليل الرأي العام المغربي”.
واعلنت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب عن مقاطعتها لأشغال المؤتمر نظرا لتواجد ممثلي الكيان الصهيوني ضمن فعالياته، مرجحة الاصطفاف بجانب الشعب الفلسطيني الأعزل.
والتنديد والإدانة القوية لقبول الدولة المغربية استضافة ممثلي الكيان الصهيوني بالمغرب، ورفع علمه فوق أرض بلدنا الذي يرفض شعبه منذ عقود كل أشكال التطبيع مع كيان استعماري استيطاني وعنصري، لتعارض ذلك مع قيم ومبادئ حقوق الإنسان، وفي تحد سافر لشعوب المنطقة المناهضة للتطبيع. وسوء التدبير والتنظيم وتغييب الجمعيات الفاعلة والمعروفة بمواقفها القوية والجريئة والاكتفاء بتأثيث الفضاء بالجمعيات الممخزنة والقريبة من السلطة.
ودعوة الضمائر الحية و الهيئات المناصرة لقضايا حقوق الإنسان والشعوب المشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف الى حماية الكون والبشر الموجود عليه، إلى تنظيم أشكال نضالية للتضامن مع الشعبين الفلسطيني والسوري الذين يتعرضان للتقتيل اليومي ولتهديم المنازل ولجرف التربة واقتلاع الأشجار بمخلتف أنواع الأسلحة، والقضاء على كل شيء ينبض بالحياة.
ودعت مناضلي الجمعية وكافة المتعاطفين معها الى المشاركة الفعلية في كافة الاحتجاجات التي يشهدها المغرب ضد تواجد ممثلي الكيان الصهيوني بالمؤتمر وضد مختلف اشكال التطبيع مع هذا الكيان.