اخبار جهة مراكش | الإثنين 12 ديسمبر 2016 - 15:41

الجمعية المغربية لحقوق الانسان تطالب بفتح تحقيق شفاف حول أسباب تعثر مشروع “ترام بيس” بمراكش

  • Whatsapp
وتطالب مسؤولي مدينة مراكش بالكشف عن التكلفة المالية للمشروع الذي يعيش حالة جمود 
محمد لحلو – مراكش الآن
اصدر فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان بلاغا للرأي العام، بعد توصله بالعديد من التوقيعات والايفادات من مجموعة من المواطنين بمراكش، ووقوفه عن كثب  التعثر الجلي لأشغال تهييئ طريق تتشكل من ثلاثة ممرات، التي تمتد من نقطة دخول مدينة مراكش من جهة اكادير الى وسط المدينة عند المحطة الطرقية لباب دكالة، وتخترق الطريق شارع الحسن الثاني في اتجاه الصويرة وتخترق العديد من الأحياء لمقاطعتي كليز والمنارة.
واضاف ذات البلاغ، انه معلوم ان هذ الطريق كانت مخصصة  ل “ترام  بيس” حسب الدراسة التي قام بها المجلس الجماعي لمدينة مراكش  بالاعتماد على تجارب وانجازات مماثلة في بعض دول أمريكا اللاتينية خاصة البرازيل، وقد تمت الدراسة التي يبدو انها كانت مكلفة في عهد الرئيس الأسبق عمر الجازولي. وفي عهد الرئيسة السابقة للمجلس الجماعي لمدينة مراكش  السيدة فاطمة الزهراء المنصوري تمت الأشغال دون ان يرى المشروع النور، وقبل احتضان مدينة مراكش تسارعت من جديد وثيرة الأشغال بعد ان قام المجلس الجماعي الحالي باقتناء الحافلات الكهربائية، بدل الحافلات المشغلة بالغاز والتي نظرا لمساهمته الكبيرة في التلوث، والمدينة كانت تتهيأ لاستقبال مؤتمر الاطراف حول التغيرات المناخية Cop22، وقد تم عرض الحافلات الكهربائية للعموم كدعاية لقرب استعمالها، كما تعددت اشغال الحفر لتثبيت الأعمدة الكهربائية، وقنوات التزود بالطاقة الكهربائية لتشغيل الحافلات، الا ان ساكنة المدينة وخاصة المناطق المجاورة للأوراش الاشتغال لاحظت توقف اشغال الإنجاز واختفاء الحافلات التي كانت ترسوا بإحدى الساحات عند مدخل المدينة.
واوضح نفس البلاغ، ان هذا المشروع اصبح مادة دعائية ليس الا، وان أشغاله طالت اكثر من اللازم، وكان الامر يتعلق ببناء مدينة وتغيير معالمها وليس طريقا شمل فقط التوسيع ووضع الحواجز وتثبيت الشارات الضوئية للمرور التي نمت كالفطريات، كما ان تعثر المشروع خلق وضعا ضاغطا على حركة السير والجولان خاصة وان احدى الممرات التي يروج انها مخصصة ل “ترام بيس” ممنوع استعمالها مما يتسبب في كثرة حوادث السير، اختناق حركة المرور خاصة ببعض النقط التي تعتبر من المدارات الحضرية الأكثر تلوثا (الدارة  المتواجدة عند تقاطع شارح الحسن الثاني وشارعي عبد الكريم الخطابي وشارع محمد السادس، المدار المتواجد عند تقاطع شارع عبد الكريم الخطابي وشارع محمد الخامس، النقطة المتواجدة عند تقاطع شارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني ) اضافة الى نقطة سوداء جد ضيقة بشارع الحسن الثاني امام القيادة الجهوية للدرك الملكي، اضافة الى استعمال الممرات الخاصة بالراجلين من طرف الدراجات النارية والهوائية في العديد من النقط بشارع الحسن الثاني، كنتيجة لضيق الطريق وكثافة الاستعمال.
وتضيف شكاية المواطنات والمواطنين حسب نفس البلاغ، ان استمرار المجلس الجماعي في تمديد الأشغال والتهاون في إنجازها يشكل استهتارا بمصالح الساكنة.
واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، تأخر إنجاز ورش من هذا القبيل لا يتطلب كل هذا الوقت، وتخشى الهيئة الحقوقية من ان يشكل عدم الإنجاز في آجال معقولة كما هي محددة سلفا هدر للمال العام، ومن ان يكون سوء التدبير والتسيير احدى معيقات فشل الورش.
وحرصا من الجمعية المغربية لحقوق الانسان على شفافية تدبير الشأن العام محليا ووطنيا، وخدمة المصلحة العامة  للمواطنات والمواطنين ، وسعيا منها للنظر فيما يروج حول غياب الإطاري القانوني للانطلاق “ترام بيبس” ورفضه من طرف شركة ” الزا ” الاسبانية المكلفة بالنقل الحضري في إطار التدبير المفوض الذي يجمعها بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، تطالب بفتح تحقيق شفاف حول أسباب تعثر المشروع، بما فيها شراء حافلات كهربائية من مالية المجلس دون استعمالها، وترتيب الجزاءات القانونية، واخبار الرأي العام بنتائجه.
وتطالب باعادة النظر في دفتر التحملات الخاص بالتدبير المفوض لقطاع النقل الحضري، والسعي لرفع حالة الاحتكار التي تتمتع بها شركة “الزا” واطلاع الرأي العام وساكنة مراكش عن التكلفة الحقيقية للمشروع، وأوجه صرفها ومدى احترام حسن التسيير والتدبير، وحقيقة ما يسمى بغياب الاطار القانوني لتشغيل الحافلات الكهربائية.
 وتطالب باطلاق العمل بالحافلات الكهربائية او فتح الطريق التي يقال مخصصة لمشروع طال انتظاره وأصبح مادة للاستهلاك، وذلك لتسهيل حركة المرور والسير والجولان وللنقص من النقط السوداء للتلوث ولعرقة السير.