اخبار جهة مراكش | الإثنين 19 ديسمبر 2016 - 08:47

الميراوي رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش يؤكد أهمية الانفتاح على اللغات الحية لقبول ملفاتهم بمسالك الماستر

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
أكد عبد اللطيف الميراوي رئيس جامعة القاضي عياض، أن الاكتفاء باللغة العربية لا يشكل حلا ولا يمكن المراهنة عليها في حل مشاكل الأجيال المستقبلية على مستوى التشغيل وتحقيق حياة كريمة، وأوضح أنه إذا كان 58 بالمائة من طلبة جامعة القاضي عياض ممنوحين ولا تمثل نسبة طلبة تخصصات الطب والعلوم سوى أقل من عشرين بالمائة، فإنه من الطبيعي أن نجد الأستاذ الجامعي يدرس أبنائه بكلية الطب ويدافع عن مجانية التعليم، وقال: “هل يمكن أن نتفرج في هذا الوضع؟ من يؤدي الفاتورة؟ إنهم أبناء الفقراء، لأن المحظوظين يقول رئيس الجامعة في المجتمع من أبناء الأساتذة الجامعيين والطبقات الميسورة يتكلم أبناؤهم على الأقل ثلاثة لغات فما فوق”من كرش أمهاتهم”، محذرا من الكذب على “أولاد الناس” في مقابل عمل البعض على جبر أبنائهم الحديث باللغات الحية “وأولاد الشعب مخصهمش اتكلموا” على حد تعبير ذات المتحدث.
كما أكد الميراوي في معرض رده على تساؤلات الزملاء الصحفيين في الندوة الصحفية التي احتضنتها رئاسة جامعة القاضي عياض صباح يوم السبت الماضي، أنه ينبغي ألا نقول فقط بأن “أبناء الشعب” مطالبين بالحديث باللغات الحية بل لابد بالموازاة مع ذلك من خلق الوسائل القادرة على تحقيق هذا الهدف، وقال:”من هنا إلى 3 سنوات إذا لم يكن الطالب على الأقل متمكن من المبادئ الأولية للغات الحية لا يمكن أن نقبل به في سلك الماستر وهذا القرار ليس ضد الطالب بل بالعكس لصالحه، لأننا إن أبقينا بهذا الوضع فلن نؤهل الطلبة تأهيلا حقيقيا، ويقولون بأن أبناء الأقاليم الهامشية من الطلبة الموجزين لم يتمكنوا من إيجاد فرص للعمل”، وأوضح أن البحث في أسباب البطالة لدى شريحة واسعة من المعطلين، سيوصلنا إلى مشكل اللغات، وان المسؤولية هنا ملقاة على عاتق الجامعة، وهو ما اعتبره عنصرا كافيا للاستمرار في تبني هذه الإستراتيجية، سيما وان بصمة جامعة القاضي عياض أصبحت عالمية وتعمل بها الجامعات الفراكوفونية على حد قول رئيس الجامعة.