اخبار جهة مراكش | الإثنين 26 ديسمبر 2016 - 07:31

حصري..مستجدات قضية حجز البقرة المتعفنة التي هزت المجزرة البلدية بمراكش

  • Whatsapp

ومن يكون “عبد الرزاق” العون البلدي الذي يقل انه أشر بالخطأ على “سقيطة” البقرة الفاسدة؟
موسى الابراهيمي – مراكش الآن
يبدو أن تداعيات فضيحة البقرة المتعفنة جراء تقيحها المؤشر عليها بطابع بيطري ازرق اللون بالمجزرة البلدية بمراكش التي انفجرت، منتصف الاسبوع الماضي، لازالت حبلى بالمعطيات والتفاعلات بعدما دخلت لجنة ولائية مختلطة على الخط وفتحت معها تحقيقات ادارية وامنية وصلت الى حد الاستماع للعديد من الاطراف في القضية من مهنيين واداريين.
وفي الوقت الذي وجهت فيه اصابع الاتهام الى الطبيب البيطري التابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي تم تحميله مسؤولية التأشير على “سقيطة” البقرة بالرغم من حالته المتعفنة توصلت “مراكش الآن” بمعطيات حصرية واعترافات خطية تعيد عقارب القضية الى نقطة التساؤول عن العون البلدي المسمى “عبد الرزاق” الذي تمت الاشارة اليه في المحاضر الامنية باعتباره من قام بالتأشير خطاء على البقرة المتعفنة.
هذا، واشارت وثائق ادارية توصلت بها “مراكش الآن”، ان البقرة “الفضيحة” تم ذبحها، يوم الاربعاء الماضي، كما حجزت على الساعة الثانية عشر و30 دقيقة زوالا من طرف البيطري المسؤول الذي لم يقوم باتلافها جراء عدم توفر مادة الكريزيل وغياب بعض المساعدين مما تم معه تأجيل القرار الاداري الى اليوم الموالي الخميس مع التزام شخص يشتغل لدى مالكها بعدم بيعها او تقطيعها الى حين اتلافها.
والى ذلك، اضافت ذات الوثائق انه تم حجز “سقيطة” البقرة الفاسدة، طيلة يوم الاربعاء، بجناح التبريد الذي يستعمل في النفس الوقت جناحا للحجز على ان يتم اتلافها، يوم الخميس، قبل ان يتم منع البيطري من طرف الاشخاص من تنفيذ القرار الاداري باخراج لحم البقرة المتعفنة من جناح الحجز لاتلافها، مما دفعه الى الانتقال الى الدائرة الامنية الثامنة من اجل طلب الدعم والمساندة وهو الذي لم يتم حيث حلت العناصر الامنية عصرا بعدما غادر المسؤول البيطري عمله وتم تأجيل القضية الى صباح اليوم الثاني الجمعة.
هذا، وانفجرت القضية، مساء يوم الخميس، بعدما نشر الموقع الاخباري “مراكش الآن” الفيديو الصادم مما تفاعلت معه مختلف المصالح بمراكش واوفدت لجنة مختلطة الى المجزرة البلدية، صباح يوم الجمعة، حيث اخذت عينات من لحم البقرة وارسلت الى المختبر فيما تم الاستماع الى العديد من الاطراف في القضية.
ومن جهة ثانية، فنذ مهنيون الموضوع جملة وتفيصلا حيث اكدوا ان لوبيا حول المجزرة البلدية الى انتاج السموم بتواطئ مع بعض الاداريين وطالبوا بتطبيق القانون في حق كل من تورط في الاخلال بالمسطرة الادارية في قضية البقرة المتعفة مهما كان منصبه (اداريا أو مهنيا أو منتخبا) حتى يكون عبرة لكل من خولت له نفسه اغراق السوق باللحوم الفاسدة التي تهدد صحة المراكشيين.

وحملت جهات أخرى، مسؤوليات الوضع إلى منتخبي مدينة الحمراء الذين يتابعون حالة العبث بالمجزرة البلدية بمراكش التي تفتقر إلى وسائل السلامة والصحية دون أن يتخذوا اي قرار جماعي من إعادة تأهيلها أو تشييد مجزرة عصرية تعيد الاعتبار للمهنيين المراكشيين المحرومين من تسويق منتجاتهم إلى المطاعم الراقية والفنادق المصنفة والأسواق الكبرى.

فإلى متى سيظل بلقايد عمدة مراكش وجبور نائبه في الأسواق غير مهتمين بأوضاع المهنيين بالمجزرة البلدية التي تعتبر موردا مهما لميزانية المجلس الجماعي؟