اخبار جهة مراكش | الخميس 26 يناير 2017 - 13:54

تلميذة مُصابةٌ بالسرطان تجتاز الامتحان الجهوي بمراكش

  • Whatsapp

تجتاز الطالبة هدى زباط، التي تعاني من مرض السرطان، اختبارات الدورة الأولى للامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الثانوي الإعدادي، التي انطلقت منذ الـ23 من شهر يناير الجاري وتستمر إلى يوم الخميس الـ26 من الشهر ذاته، بمركز يوسف بن تاشفين التابع للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمدينة مراكش.
التلميذة المذكورة شاركت ضمن المترشحين الأحرار، للحصول على شهادة حرمت منها بسبب مرض السرطان الذي أصابها حين كانت تتابع دراستها بالتعليم الإعدادي كمتمدرسة رسمية؛ لكن معاناتها لم تمنعها من الرغبة في استكمال تعليمها.
وفي تصريح لهسبريس، قالت التلميذة المترشحة: “كنت مريضة، فتوقفت عن حضور دروسي بالمؤسسة التعليمية، هروبا من نظرات الناس التي كانت تسيء إلي، وتزيدني معاناة لم أكن أملك القدرة على تحملها؛ وهو ما حرمني من المشاركة في الفروض المحروسة، ومن ثمَّ ضاعت سنتي الدراسية بإعدادية بإيموزار التابعة لإقليم إفران”.
وأوردت زباط: “انتقلنا من مسقط رأسي إلى مدينة مراكش من أجل متابعة العلاج، فشجعني فاعلون جمعويون ووفروا لي كل الظروف لاجتياز هذا الامتحان الجهوي كمترشحة حرة، خوفا من ضياع سنةٍ ثانيةٍ من تمدرسي”.
“لي رغبة قوية في متابعتي تعليمي الذي حرمت منه بسبب مرضي”، تضيف المتحدّثة، “كنت أحصل على نقط جيدة خلال دراستي بإعداديتي، إذ كنت دائما متفوقة وضمن الأوائل بالنسبة إلى مؤسستي، وأعتقد الآن أن كل شيء يمكن تحقيقه إذا كان التلميذ يملك إرادة قوية للتغيير الإيجابي”، تختم التلميذة المريضة بالسرطان مبتسمة للحياة.
وفي السياق ذاته، قال كمال أحود، عن جمعية أسرة التعليم للتنمية المستدامة ومحاربة الهدر المدرسي، إن غاية الهيئة المذكورة هي توفير “مدرسة في المستشفى الجامعي للتلاميذ الذين يتابعون علاجهم بمركز الأنكولوجيا وأمراض الدم، لاستثمار فترة الاستشفاء التي يقضونها داخل المؤسسة العلاجية”.
وتابع الفاعل الجمعوي نفسه، ضمن تصريح لهسبريس، موضحا أن “دروسا للتقوية تقدم للتلاميذ المرضى طيلة فترة إقامتهم بالمستشفى، إلى جانب دعم معنوي من خلال أنشطة متنوعة تساعد على التخفيف من آلالامهم، حيث يتمكن مجموعة منهم من اجتياز امتحاناتهم، سواء داخل المستشفى أو خارجه كحالة هدى زباط”، يختم كمال أحود.
المصدر: هسبريس (إبراهيم مغراوي)