مجتمع | السبت 4 فبراير 2017 - 16:06

جنازة مهيبة لضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد بالكيبيك من بينهم مغربي

  • Whatsapp
أقيمت جنازة مهيبة، يوم الجمعة 03 فبراير، بمركز المؤتمرات بالكيبيك، تكريما لأراوح ثلاثة من بين الضحايا الستة للهجوم الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي بالكيبيك، من بينهم المغربي عز الدين سفيان، وذلك بحضور رئيسي وزراء كندا وكيبيك، جاستن ترودو وفيليب كويار.
في جو من الخشوع والمهابة، جرت جنازة عز الدين سفيان (57 سنة وأب لثلاثة أطفال) ومامادو تانو باري وإبراهيما باري، المنحدرين من غينيا، في القاعة الكبرى للمركز، التي أعدت لاستقبال أزيد من 6 آلاف شخص، حيث حضر جمع غفير جله من المسلمين من مختلف الأعمار، والذين ما زالوا تحت وقع الصدمة من هذا العمل الجبان والوحشي، وذلك لتأبين أرواح الضحايا الثلاث ودعم عائلاتهم.
وبالإضافة إلى أعضاء عائلات الضحايا، وأقربائهم وأصدقائهم، تميز الحفل بحضور عمدة كيبيك، ريجي لابوم، والقنصل العام للمملكة بمونريال، حبيبة الزموري، وسفير غينيا بأوتاوا، سارامدي توري، والقنصل العام لفرنسا بكيبيك، لورانس ناغونور، والعديد من الشخصيات والمسؤولين والسياسيين من مختلف المشارب، بالإضافة إلى رجال دين وممثلين عن مختلف الطوائف والجاليات.
يذكر أن حفلا جنائزيا مماثلا جرى الخميس الماضي بالمركز الرياضي لمونريال لتأبين الضحايا أبو بكر ثابتي (تونس) وعبد الكريم حسن وخالد بلقاسمي (الجزائر).
Quebec_janaza_040217
ووضعت نعوش عز الدين سفيان وممادو تانو باري وإبراهيما باري بشكل مصطف على الأرض، تعلوها أكاليل كبيرة من الورد الأبيض، وفي الخلفية رفرفت أعلام كندا وكيبيك ومدينة كيبيك والمغرب وغينيا وفرنسا.

في بداية الحفل التأبيني، الذي تميز بمشاعر متدفقة لمختلف الحاضرين، ألقى الإمام حسن غيلي، عن مجلس أئمة كيبيك، كلمة تطرق فيها إلى هذا الحادث المأساوي بسبب الجهل، داعيا مجتمع كيبيك وكندا إلى الوعي والمرور للعمل لبناء مجتمع أفضل.
وتوالت شهادات وكلمات كبار المسؤولين والشخصيات الكندية والكيبيكية الداعية إلى مزيد من الاتحاد والالتحام، والتي حرصت على الإدانة الشديدة لهذا العمل المشين، وتكريم أرواح الضحايا، والتعبير عن الدعم اللامحدود لعائلاتهم المكلومة، وتضامنهم مع كافة الجالية المسلمة خلال هذا الظرف الأليم.
في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو أن هذا الهجوم الإرهابي هز الجالية المسلمة بكيبيك وكل الكنديين، داعيا إلى اختيار “الاتحاد والمحبة” ومتابعة العمل ضد “الظلم” والتأمل في الكلمات التي تستهدف “بعض المواطنين عبر إقصائهم، والاستهزاء بهم بسبب أصولهم او دياناتهم”.
وقال إن “الوقت حان لأن يعي أصحاب هذا الخطاب، سواء كانوا سياسيين أو فاعلين أو شخصيات عمومية، حجم الضرر الذي قد تتسبب فيهم كلماتهم”.
وأضاف أن “المسؤولية تقع على عاتق كل واحد منا لمكافحة الظلم والتمييز اليومي، علينا ان نتخذ الخطوات التي تعكس ما نحن عليه. كندا، هذا البلد الذي أحب مامادو وإبراهيما وعز الدين”.