اخبار جهة مراكش | الأحد 26 فبراير 2017 - 17:06

القيادي الاستقلالي بنحمزة من مراكش: المغاربة يتجهون نحو المجهول والدولة تتحمل مسؤولية عزوف الشباب

  • Whatsapp

خديجة النعماني ـ مراكش الآن
نظم المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، امس السبت 25 فبراير، ندوة وطنية تحت عنوان “الشباب المغربي والتحولات السياسية والمجتمعية الراهنة”، بقاعة الدورات للمجلس الجماعي بشارع محمد السادس بمراكش، في اطار الاستعدادا للمؤتمر العام 17 لحزب الاستقلال.
وسجلت هذه الندوة، التي انطلقت اشغالها الرابعة والنصف من عصر امس، كل من الدكتور عادل بنحمزة عضو اللجنة التنفيذية والناطق الرسمي لحزب الاستقلال، محمد الغالي استاذ بكلية الحقوق القاضي عياض بمراكش، وحسن اعبوشي استاذ بكلية الحقوف القاضي عياض بمراكش.
وخلال هذه الندوة نبه الفاعلون السياسيون واساتذة القانون الى اختلاف نمط العيش بين الجيل السابق والحالي، مؤكدين على أهمية الانفتاح على الشباب وحاجاتهم النفسية والاجتماعية، مجمعين على ان الشباب بات مستواه المعرفي متدن اضافة الى ضعف نسبة المنخرطين في العمل الجمعوي او السياسي ما يجعله سهلا للسقوط في احضان التطرف.
واوضح عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال في كلمته، ان المجتمع المغربي يتجه نحو المجهول، مستدلا على قوله بما قدمته المندوبية السامية للتخطيط حول نسبة الأمية السائدة، إذ إن مليونا ونصف مليون نسمة لا يقرؤون ولا يكتبون، معتبرا ذلك “يشكل سوقا ممتازا للتيارات المتطرفة لأن مفهومنا للعمل السياسي شاخ”.
وأضاف بنحمزة ان “طرح مسألة عزوف الشباب مسألة غير سليمة”، مؤكدا أن العزوف يسود في كافة الفئات، محملا المسؤولية في ذلك للدولة باعتبارها “كانت دائما تقدم أنصاف الحلول”، وللأحزاب السياسية التي قبلت بذلك، موضحا أن “المخزن كانت له الكلمة المطلقة في تدبير الحقل السياسي، ولم يترك أبدا أية فرصة للأحزاب السياسية لتكوين الشباب”، موضحا أن “موضوع الدولة أصبح اليوم إشكالا يفرض نفسه؛ لأن سلطتها باتت محدودة، لا تقدم أجوبة على الأسئلة المصيرية للمواطنين بحكم المتغيرات التي أصبحت تفرض نفسها اليوم في النظام الدولي الجديد، ما أدى إلى صعود اليمين المتطرف بالقارة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية”، وهو ما اعتبره مؤشرا على “تسطيح الوعي السياسي وتراجعه بين فئات الشباب”.
ومن جانبه، اكد محمد الغالي استاذ بكلية الحقوق القاضي عياض بمراكش، غياب الثقة بين الاجيال ما يكون سببا في تشكيك مدبري الاحزاب السياسية في القدرات السياسية للشباب رغم انهم يعتمدون على هذه الفئة في حملاتهم الانتخابية، مضيفا أن المجلس الاستشاري للشباب لا يميز بدقة بين العمل الجمعوي والسياسي، مؤكدا أن فئة الشباب تعاني إكراهات عدة داخل أحزابها السياسية.
وتساءل الاستاذ الغالي: “ما إذا كانت الأحزاب السياسية تشتغل بلوحات القيادة من أجل فتح المجال أمام الشباب لتحمل المسؤولية، ما يطرح بقوة مشكل القيم بين الجيل السابق والحالي، وهذا تترتب عنه سيادة أحكام مسبقة لدى الأمانة العامة عن سلوك الشباب”.