اخبار جهة مراكش | الجمعة 3 مارس 2017 - 13:34

“كذلك كان” ..ومضات من تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة في لقاء بمراكش

  • Whatsapp

نظم مجلس جهة مراكش أسفي حفل توقيع كتاب “كذلك كان”، الذي ألفه كل من امبارك بودرقة وأحمد شوقي بنيوب، لتسليط الضوء على تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة.

وبهذه المناسبة أوضح امبارك بودرقة، أن “الكتاب يشكل شهادة من داخل هيئة الإنصاف والمصالحة، التي مثلت تجربة فريدة في العالم بأسره؛ لأن كل الهيئات والمجالس التي اهتمت بالعدالة الانتقالية نشأت بدول عاشت تجربة الحرب الأهلية أو كانت تحت سيطرة نظام سياسي دكتاتوري”.،

وبلغة وجدانية والدموع تنهمر من عينيه، قال للحاضرين، من مسؤولين ورجال الحركة الوطنية ومناضلين سياسيين ونقابيين وفنانين، أن لتوقيع كتاب “كذلك كان” بمدينة مراكش وقعا خاصا؛ لأن المكان يذكره بنشأته ومساره النضالي.

ونبه بنيوب إلى أن تجربة المصالحة كانت ثمرة أسهم فيها رجال ناضلوا من مواقع مختلفة، حقوقية وسياسية وفنية؛ كعبد الرفيع الجواهري الذي دافع عن حقوق الإنسان بإبداعاته الشعرية، وعبد السلام الجبلي الذي كافح بسلاحه.

وفي السياق ذاته، قال عبد الرفيع الجواهري، الشاعر ونقيب المحامين بمراكش، “أن الكاتبين استطاعا أن يقدما معلومات دقيقة جدا عن حالات إنسانية متعددة، في طليعتها الاختفاء القسري والاحتجاز السري، انطلاقا من دار بريشة وصولا إلى تزمامرت”.

وأبرز الجواهري أن الكتاب غني بالمعطيات التي تفيد الباحثين في ميدان التاريخ والعلوم الإنسانية كالسوسيولوجيا، وزاد قائلا: “أن المؤلف السابق ذكره يشكل فرصة للمخرجين السينمائيين وكتّاب السناريو والأدب المسرحي، لتحويل الحالات الإنسانية إلى إبداع فني”.

من جهته، أوضح يوسف البحيري، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة “سبعة رجال”، أن الكتاب موضوع الاحتفاء يعدّ وثيقة مهمة تربط ماضي المغرب بحاضره ومستقبله، مؤكدا أن “كذلك كان” يشكل مذكرات تمكن الأجيال المقبلة من الاطلاع على ما قدّمه الحقوقيون والشعراء والفنانون والمناضلون السياسيون من أجل بناء مغرب متعدد وديمقراطي.

المصدر: هسبريس