سياسة | الخميس 16 مارس 2017 - 19:34

مداولات سرية لقيادة “البيجيدي” تمجد بنكيران وتطرح فرضية المعارضة

  • Whatsapp

مباشرة بعد نهاية اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، اضطر عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، إلى نقل لقائه بالصحافة إلى مكان اجتماع قيادة حزبه، في وقت لم يتمكن العديد من الأعضاء من مغادرتها؛ وهو ما سبب لهم ارتباكا كبيرا.
وما إن انتهى اللقاء الذي جمع بنكيران بالصحافيين، والذي أكد فيه خلاصات اجتماع قيادة حزبه، حتى تداول الصحافيون وثيقة يبدو أنها لأحد أعضاء حزب “المصباح”، والتي تحمل ما جرى التداول فيه داخل الاجتماع الذي جاء بعد بلاغ للديوان الملكي، والذي قرر ضمنه الملك محمد السادس إبعاد بنكيران، مساء أمس الأربعاء، من رئاسة الحكومة وإعفائه من تشكيلها، بعد تعثره لأزيد من خمسة أشهر عن إخراجها إلى حيز الوجود.
وفي الوقت الذي أكد فيه رئيس الحكومة المعفى أن اللقاء كان إيجابيا وهادئا، حملت الوثيقة عبارات عدة تظهر حجم الحنق الذي رافق الاجتماع، مشددة على “أية شخصية ثانية سيعينها الملك يجب أن تكون بنفس شروطنا”.
الوثيقة، التي حصلت هسبريس على نسخة منها، ترى أنه “لو بقي بنكيران رئيسا للحكومة كان من الممكن التنازل وسيكون الأمر متفهما”، مضيفة بلغة لم تخلُ من تهديد؛ “لكن الآن “لا”، مبرزة أنه “آنذاك المعارضة ستفهم أنها عادية، بالرغم من تبعاتها”.
الوثيقة اختارت التأكيد على أن الحزب يهنئ الأمين العام ويقدّر ما قام به، مشددة على أهمية التدبير الإيجابي والصبور للمشاورات، مع التأكيد على مواصلة العمل بالطريقة نفسها.
وفي هذا الصدد، أكدت الوثيقة على نهج العدالة والتنمية القائم على التعاون والمشارك مع مختلف الفاعلين، مشددة على ضرورة مواصلة الحزب لحمل مسؤوليته ووفائه.