اخبار جهة مراكش | الإثنين 17 أبريل 2017 - 13:23

أمسيتان فنيتان في الملتقى الثقافي الربيعي السادس بمراكش..الإحتفاء بالأغنية والقصة والمسرح البيداغوجي

  • Whatsapp

تظاهرتان فنيتان يليقان بفرح الربيع استوثقا خاتمة البرنامج النهائي للملتقى الربيعي الثقافي السادس الذي نظمه مركز عناية مابين 18 مارس و18 أبريل 2017 تحت شعار :”القراءة والكتابة صورتان للأمل”.
النشاط الفني الأول نظم برياض دار الشريفة بالمواسين، يوم الأربعاء 12 أبريل، الذي قدمته الشاعرة العميقة آية مالكة العلوي شارك في إحيائه نخبة من الفنانين من بينهم الفنان والشاعر الموسيقي عزيز أباعلي، الذي أتحف الحضور الكثيف والمتنوع بريبيرتواره الخاص الذي غنا من خلاله وصلات من ألحانه وأشعار محمود درويش وأمل دنقل ومظفر النواب. في حين أغدق الموسيقار المصطفى الريحاني بعطاءاته التي لاتنفذ جوهرا وعمقا صمود الناي وسموقه في الإنساني والمتوهج.
فنانتان رائقان غنتا مواويل واشجان وموشحات وطربيات من الزمن الجميل المعاصر والحديث هما الفنانة المتألقة فاطمة الزهراء النظيفي وأحلام المحمدي.
وبين كل رائقة وذائقة قدم نخبة من القصاصين نصوصا سردية جديدة، بالقراءة والاستعادة الطفولية الباذخة. فتوارد على الخواطر والهواجس والرؤى كل من عبداللطيف النيلة وسعيدة لقراري ورضا نازه والمبارك البومسهولي ومحمد نشوان وحسن قرى عبدالرزاق بوتمزار وهشام لمغاري.
تحفة يوم السبت 15 أبريل، جاءت لتكمل رحلة الأبهاء إلى فناءات الربيع المراكشي الأليف معنى ومغنى، حيث استضاف مركز عناية فرقة فانوراميك المسرحية التي قدمت آخر إنتاجاتها “ملاك” بمؤسسة الفقيه بنبين بمقاطعة سيبع.
المسرحية التي تابعها جمهور لافت من متتبعي النص المسرحي الملتزم والهادف، تحكي عن قصة حقيقة بطلتها طفلة فلسطينية اسمها ملك الخطيب التي سجنها الاحتلال الاسرائيلي عام 2015 بالضفة الغربية مدة 45 يوما، على الرغم من صغر سنها – 14 عاما –
معاناة ملك لا يحتمل التأويل أو المحاججة، فقد استطاعت الممثلة الموهبة رميساء أوشنوك تجسيدها بالتفاصيل المملة، حيث التعبير عن المأساة يضاهي حجم الاستنزاف اليومي والقهري للأطفال الفلسطينيين عبر رحلة مكانية وزمانية، تصير فيها عملية العبور المتكررة عبر فوهة الحصار والاستهتار بكرامة الفلسطينيين جزءا من المعيش اليومي.
قدمت المسرحية “ملاك” صورا للمعاناة الفسطينية بروح مجاهدة ومكابرة متطلعة للانعتاق من فوهة بركان يتحرك باستمرار. وعبرت المبدعة هبة أيلال عن نوعية هذا التجسير الميلودرامي بمقاطع نافذة وجدانية روحية بإيقاعات دندنية من توقيع الموسيقي إسماعيل المعطية.
النص المسرحي “ملاك” من تأليف الباحثة الأستاذة نزهة حيكون سينوغرافيا المصطفى دوادة وغعداد الخشبة والتمثيل عزيز أوشنوك وإخراج عزيز مهير العلوي.
كما تم بعد انتهاء المسرحية توقيع الكتاب المسرحي الجديد لنزهة حيكون “ثلاثة نصوص مسرحية لفانوراميك، ومن بينها النص المسرحي “ملاك”.