اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 16 مايو 2017 - 11:52

بمراكش..مركز عناية ينظيم يوم دراسي حول السينما والالتزام تحت عنوان: “السينما الملتزمة وقضايا حقوق الانسان”

  • Whatsapp

ينظم مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية وبتعاون مع المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش يوما دراسيا حول السينما والالتزام، يوم  السبت 20 ماي، بنادي جامعة القاض عياض أمرشيش بمراكش انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا.
اللقاء يأتي في اطار الأنشطة الثقافية والفكرية التي ينظمها مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية تفعيلا لبرنامجه السنوي.
اللقاء سيعرف حضور شخصيات وازنة من الفن والثقافة والأدب من نقاد سينمائيين وخبراء وأكاديميين ومهتمين في الحقل السينمائيين بالمغرب.
برنامج اللقاء ستتخلله مداخلات متنوعة من حيث أهميتها وقيمتها العلمية في موضوع السينما والالتزام حيث سيكون الحضور على موعد مع  الأستاذ الجامعي والناقد السينمائي يوسف أيتهمو بعنوان: “الوثائقي الملتزم”، والناقد الفني والسينمائي أحمد لفتوح حول موضوع: “السينما الملتزمة بالمغرب.. عناصر للتفكير”، الأستاذ والباحث في السينما بوبكر الحيحي بعنوان: “النقد الاجتماعي كشكل من أشكال الالتزام” في شريط ” الزين لي فيك” لنبيل عيوش، والباحث والناقد السينمائي مولاي ادريس الجعيدي بمداخلة تحت عنوان: “اتخاذ موقف، وجهة نظر وضبط المسافة”، والباحث في القضايا الفنية والسينمائية فاضل الغوالي بعنوان: “السينما: قصة انتعاش”، وعلال سهبي البوشيخي رئيس وحدة المونتاج والفوتوغرافي بمداخلة بعنوان: “هل يمكن للمونتاج أن يصبح فعلا ثوريا؟”.
وللإجابة على تساؤلات عديدة اعتبرت اللجنة التنظيمية أرضية للقاء جاء فيها: “منذ ولادتها كفعل ثقافي وفني والسينما تدافع عن القضايا البشرية بكل تجلياتها بحثا عن الحقيقة والأمن والعدالة. لقد كرست السينما “الملتزمة” نجاحاتها للدفاع عن قيم العدل و المساواة ونبذ الظلم في العالم. من جهة أخرى أعتبرت  منبرا لإيديولوجية نوعية وحلقة لتنزيلات سياسية خلال الستينات والسبعينات مستغلة مضامينها مع التحولات الاجتماعية والسياسية والتطور التكنولوجي. وبإجماع المهنيين والأكاديميين وبعض النقاد في عالم السينما، ان الاستغلال الايديولوجي والسياسي للسينما الملتزمة خدمة لقضايا ظرفية تتسم بالتشخيص الواقعي  لمعالجة موضوع محدد حسب تاثير “الزاوية الخاصة” للمبدع السينمائي.
لذلك، يمكن اعتبار ان السينما الملتزمة لا زالت لها مكانتها الكاملة في ظرف يتميز بانتشار الصورة وهيمنة الفكر الوحيد وديكتاتورية الترفيه.
ان ضرورة اثارة هذا النقاش في مناسبة كهذه وفي جغرافيا الدول المهتمة بالحقل السينمائي كالمغرب هي بالأساس مهمة حتمية لملامسة مجموعة من المحاور التي تمس  قضايا المواطن البسيط لان هذا النوع من السينما الوحيد القادر على جلب انتباه الراي العام حول القضايا المتخلى عنها أو المغيبة قصرا.
لهذا الغرض، يمكن أن نعتبر ان السينما الملتزمة هي سينما معاصرة و متطورة حيث ان القضية  الأولى للفيلم الملتزم تكمن في اثارة الانتباه و مساءلة العالم و جذبه. هذا الجذب يكمن في الخطاب المتداول وتيمة القضية المناقشة وتقنية الحضور الفني بالفيلم.
فان السينما الملتزمة المعاصرة تعالج قضايا فردية وجماعية واقتصادية وسياسية واجتماعية، فهي تبقى ضرورية من اجل تغيير معالم عالم متغير وخدمة القضايا الاجتماعية والانسانية وحتى السياسية، كما تكمن وظيفتها في “فضح الظلم” وان تكون شهادة للتاريخ. لكن بالمقابل تبقى نسبة الأفلام الملتزمة قليلة كما ورواجا مقارنة مع الأفلام التجارية.
في هذا الصدد لايمكن أن نغفل ذكر انجازات بصمت التاريخ السينمائي الملتزم  وكمثال:  ازنشتاين  ب فيلمه (المدرعة بوتمكن)، وجون فورد بفيلم (عناقيد الغضب)، وكوستا غافغاز بفيلم (z)، وأفلام صلاح أبو سيف (بداية ونهاية)، (القاهرة 30)، أفلام كيلوتش الحائز على جائزة الأوسكار و(دانييل بلييك) وأفلام سنوات الرصاص.
التساؤلات:  ما مدى تأثير الأفلام الملتزمة على الواقع الاجتماعي و السياسي للمتلقي ؟مفهوم الالتزام : شاسع جدا (السياسي  الأخلاقي  الثقافي  الديني  الاجتماعي ,,,)؟ هل الالتزام في السينما يستلزم الجودة  الفنية أولا ؟ ماهي الحدود الفاصلة بين الالتزام و البروبغاندا؟ ما مدى تدخل المؤسسات الوصية (المركز السينمائي المغربي  نموذجا) في اختيار ودعم الأفلام الملتزمة؟ “.
في الفترة المسائية سيكون الحضور على موعد مع عرض للفيلم : Le sel de la terre   لمخرجيه : ( Wim Wenders –  Juliano Ribeiro Salgado) وذلك بقاعة العرض بالمدرسة العليا للفنون البصرية  ESAV  على الساعة الثالثة مساء من نفس اليوم، وستليه مناقشة موسعة لخصوصيات الفيلم الفنية والجمالية والعلمية.