أراء | الجمعة 19 مايو 2017 - 18:25

إخواني الأزبال، زميلاتي النفايات… كل عام و أنتم في مستنقعات مجلس مراكش

  • Whatsapp

في عيدكم العالمي لحرية الصحافة، يتم نعتكم ب”النفايات والأزبال” في منصة الفقيه بلقايد ومن يسبح في فلكه، ولا أدري إن كان ذلك تشريفاً أم تكليفاً، فإن كان تشريفاً فهو بمناسبة يومكم العالمي وإن كان تكليفاً فلربما لأن البلدية تمكنت من جمع كل نفايات مراكش و لم يتبقى لها سواكم.
والحقيقة أنه ”عبر عليكم” باللغة العامية، فمتى كان لكم الحق في فضح الصفقات أو الكشف عن الوثائق او محاولة محاربة الفساد، من أعطاكم هذا الحق، والحال ان السنتين الاولى والثانية من كل الولايات الجماعية تكون للإستئناس والتجربة، ولا يحق لكم المراقبة والمساءلة منذ الوهلة الأولى، ولا رصد الشبهات ولا إستكشاف المتاهات ولا البحث داخل الردهات.
بل كان لزاماً عليكم تغطية مهرجانات الاحياء وغيرهم من الانشطة الفنية والإجتماعية، ومتابعة الموقع الرسمي للحزب ونقل الارقام من هناك ومعها تنقلون المنجزات وتنشرون الإعلانات وتحضرون كل ما يدشن العمدة وتتهافتون على أخد صور معه، وتعمدون لإستخدام النقل بدل العقل، وتعملون جزاكم الله خيراً بمبدأ الشيخ والمريد.
إنه المفهوم الجديد للسلطة، والذي يوجز لكل وافد جديد على بلدية مراكش الحق في أكل حقه من الكعكة، وبكل أريحية، وبدون إزعاج أو ضجيج، وكما كان الحق للسابقين، الدور اليوم على الحاليين، ولن يجوز ذلك بدون توزيع صكوك الغفران والبراءة لمن سبقوا وإعتبارهم مقدمين لخدمات جليلة للمدينة، وأغلب الملفات التي أخدت مجراها في المحاكم هي ملفات ملفقة ومخدومة.
ولا غرابة زملائي في العفن وفي النفايات، فيما قيل عنكم، انتم الساكتون على مجزرة إحتلال الملك العمومي في فندق ”النهظة” والذي لا تملكونه وتعرفون من يملكه، وعن ما يحدث من إغتصاب لبعض الأراضي السلالية واراضي الجيش بمنطقة المحاميد وسعادة وأسجكور، وعن بعض ترقيات ”باك صاحبي” في أقسام ومصالح المجلس الجماعي والقائمة طويلة طول سور الصين العظيم.
وان تتركوا كل هذا وتتجهون لنشر شبهات حول صفات بقيمة 28 مليار سنتيم فهنا ”طاحت الذبانة” ويبدو ان ”الطرح سخن” والشرطة القضائية تقوم بعملها طبقا للتعليمات القضائية، وأنتم السبب، وأنتم أسباب المتاعب، أنتم يا أهل مهنة المتاعب، تعشقون الإستكشاف والصعاب وخبايا الأشياء والأمور تنويراً للرأي العام، فشرف لي ولكم الإنتماء لحاويات الأزبال والمطارح العمومية على أن أكون من خانة الساكتين عن الحق.
فكل عام وأنتم فاعل أساسي في تنمية المجتمع عبر أقلامكم الجريئة والشجاعة.
بقلم..عادل أيت بوعزة