حوادث | الجمعة 7 يوليو 2017 - 21:54

نهيلة:كبلني في الحمام وكان يطفئ السجائر في رأسي و”حجري”

  • Whatsapp

بعد أربعة أيام من تخليصها من يد معذبها، التقى “اليوم 24″، أمس الأربعاء، الشابة نهيلة، وأسرتها في المستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء.
نهيلة، البالغة من العمر 19 سنة، كشفت لـ”اليوم 24” تفاصيل صادمة عن حصص التعذيب، التي تعرضت لها على يد “حبيب” تحول إلى “وحش”، وتفنن في التنكيل بها طوال شهر الصيام.. وفي كل يوم، وليلة، من دون رحمة، ولا شفقة!
وحكت نهيلة بمرارة: “تعرضت، طوال شهر رمضان، لأبشع أنواع التعذيب، الناس كانوا صائمين، وأنا كنت أعاني من التكبيل، والضرب، وحلق الشعر.. وأشياء أخرى أكثر مما تتخيلون!”.
نجاة نهيلة من الموت، كان محض الصدفة، إذ استغلت خروج معذبها، ووالدته من المنزل، لتتمكن من طلب النجدة من أحد الحراس في حي الياسمين في منطقة ليساسفة، في الدارالبيضاء، حيث توجد الشقة، التي كانت محتجزة فيها.
ويوم نجاتها، كانت نهيلة قد أطلت من النافذة، ولوحت لحارس بيدها، ففطن هذا الأخير إلى أن الفتاة قد تكون محتجزة، فاتصل بالشرطة، التي حضرت إلى عين المكان، وداهمت الشقة، حيث وجدت الفتاة في وضعية صعبة، إذ تم نقلها على وجه السرعة إلى مستعجلات الحي الحسني.
الضحية الشابة تعرفت على معذبها، قبل سنتين، وكانت تحلم أن يكون لها زوجا، وهو ما حاول أن يثبته لها، إذ كان قد زار عائلتها في سيدي قاسم، وطلب يدها للزواج. وأوضحت والدة نهيلة، في حديثها مع “اليوم 24″، أنها طلبت منه إحضار أسرته لكي تتم الخطوبة وفق التقاليد، والعادات، إلا أنه قبل شهر رمضان استدرج ابنتها إلى منزله، وانقطعت عنها أخبارها، إلى أن اتصل بأسرتها، وأخبرها بأنها نهيلة توجد برفقته.
وكانت نهيلة تعتقد بأن معذبها يحبها عندما حلت في منزله، لكنه كشف لها وجهه البشع، وجه الجلاد السادي، ومارس عليها جميع فنون التعذيب، والتنكيل، وهو ما تبين أثناء معاينة جسدها.
وأضافت نهيلة: “كان يضربني بشكل مستمر.. ويقوم بحرقي في جميع مناطق جسمي حتى الحساسة منها.. وحلق شعري.. وطلب مني تنظيف المنزل.. كل هذا وأنا مكبلة بالسلاسل..”. هذا ما صرحت به نهيلة، بينما يحقق القضاء مع الشخص الذي تتهمه بتعذيبها.
وفي انتظار أن تتضح الأمور بالاستماع إلى رواية المعني بالأمر، ترقد نهيلة، الآن، في المستشفى الجامعي ابن رشد، حيث زارتها، أمس الأربعاء والدتها، وشقيقتها، بعد أزيد من شهر ونصف من اختفائها.