اخبار جهة مراكش | الجمعة 21 يوليو 2017 - 11:30

انطلاق ندوة “العدالة المجالية ومسألة التنمية المستدامة في المغرب” بمراكش

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
انطلقت قبل قليل من صباح اليوم الجمعة 21 يوليوز، أشغال الندوة العلمية “العدالة المجالية ومسألة التنمية المستدامة في المغرب” المنظمة من طرف جامعة القاضي عياض، المركز الجامعي بقلعة السراغنة، مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات، بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل، بفندق أطلس مدينة بمدينة مراكش، بمشاركة خبراء وأكاديميين من مختلف المشارب العلمية، بحضور الدكتور أعبوشي نائب رئيس الجامعة، الدكتور محمد الغالي رئيس المركز الجامعي بقلعة السراغنة والجغرافي مصطفى عيشان، البرلمانية حياة المشفوع، وعدد من الأساتدة الباحثين، يتقدمهم الدكتور عبد الفتاح الثقة، الدكتور محمد العابدة والدكتور جواد الرباع.
وتأتي هذه الندوة العلمية حول العدالة المجالية في سياق التحولات التي تعرفها الدينامية المجالية في ارتباط مع موضوع تحقيق التنمية المستدامة مع ما يحقق التجاوب مع حاجيات وانتظارات الساكنة في مختلف المجالات، وبحسب الورقة التقديمية التي أعدتها الجهات المنظمة، فإن مسلسل إعداد مختلف الجماعات الترابية لبرامج عملها أو برامج التنمية الإقليمية أو برامج التنمية الجهوية، كشف عن اختلالات وفوارق كبرى بائنة تسترعي فتح نقاش عمومي جاد بين مختلف الفاعلين السياسيين والمدنيين والإقتصاديين لتبادل الرؤى وفهم التحديد الواضح للأدوار في إطار نظرة شمولية ومتكاملة تستوعب السهل، الجبل، البر، البحر، الرطب والجاف.
وأضافت الورقة التقديمية التي قدمها الدكتور محمد العابدة عن اللجنة التنظيمية، فإن الهندسة الدستورية المجالية تظهر انه تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات لتحقيق سياسة مجالية عادلة بين مختلف الجماعات والأقاليم والجهات في إطار أفق يحاول تثمين الموارد الأصلية البشرية أو الطبيعية وجعلها رافعة ذاتية لتحقيق التنمية، وأن أسئلة مهمة عالقة تحتاج إلى تفكيك وتحليل وتركيب لموضوع العدالة المجالية والخرو ج به من وضع يكرس ممارسات سلبية إلى ممارسات فضلى تستلهم قوتها من فهم دقيق للواقع وهندسة دقيقة لمصفوفات المرور من الوضع المنتقد إلى الوضع الذي نريده.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور الحسين أعبوشي، أن مركز قلعة السراغنة بالرغم من أنه لا يتوفر على بنيات إلا أنه أًبح يلعب أدوارا طلائعية بفتح آفاق جديدة للأساتذة حتى ينجزوا أبحاثهم ودراستاهم الأكاديمية كمشتل للبحث العلمي، وأن ندوة العدالة المجالية تأتي في سياق ما تعرفه بلادنا من قلق ترابي وتوتر ترابي مع ربط ذلك بغياب العدالة المجالية في توزيع الموارد وما أسماه بالإقصاء الترابي.
من جهته أوضح الدكتور الغالي، أن موضوع العدالة المجالية يثير أكثر من تساؤل بالنظر للدينامية والحركية التي يعرفها المجال وطنيا والمسؤولية، مشددا أن السياسات العمومية ترتبط بالفعل ورد الفعل، وأن هدا الفضاء العلمي يفترض أن يكون للإيديولوجية مقامها الخاص، حيث الكل يتحرى الشفافية والمسافة بين ما يعتقده وما ينظر إليه، وبالتالي فهدا اللقاء سيشكل أرضية للخروج بمجموعة من المخرجات.