اخبار جهة مراكش | الأحد 27 أغسطس 2017 - 11:02

“التعليم القروي” محور لقاء تواصلي بإقليم الحوز

  • Whatsapp

أكد متخصصون في علم الاجتماع والمعلوميات، وآخرون خبروا قطاع التعليم، على ضرورة إحداث روض للتعليم الأولي بكل دوار، ومدرسة جمعاتية بكل مشيخة، ومؤسسة للتعليم الثانوي بجماعة تغدوين بإقليم الحوز.
وأكد المتدخلون السابق ذكرهم على ضرورة الإبداع في تحفيز التلميذ وأسرته بالمحيط القروي، للإقبال على المدرسة، والعناية بالجانب النفسي والاجتماعي للمتمدرسين.
جاء ذلك خلال لقاء تواصلي لمناقشة وضعية التعليم في العالم القروي، نظمته جمعية تيزي نليلات للثقافة، السبت، بجماعة تغدوين، ونشطه مجموعة من الأطر والأساتذة وفعاليات جمعوية
امزوار عبد الحفيظ، أستاذ باحث في علم الاجتماع، تطرق في مداخلته لإشكالية اللاتكافؤ في التعليم والفرص بين القرية والمدينة، معتمدا على المقاربة الاجتماعية في فهم وتشخيص واقع التعليم عامة، وبالعالم القروي خاصة، ومستحضرا نظرية بول باسكون حول إعادة الإنتاج.
فالمدرسة وفق هذه النظرية تعيد إنتاج الطبقات الاجتماعية، ليبقى القروي راعيا للأغنام وعبدا ببعض الضيعات، فيما تظل المناصب العليا بيد أبناء الطبقة البورجوازية المدينية، وفق تعبير امزوار.
أما يوسف جودار، المتخصص في المعلوميات، فشدد على ضرورة استعمال المعلوميات لتجويد التعليم، باعتبارها تنمي مهارات التفكير، لأنها تتأسس على منطق الخوارزميات.
بينما ركز الفاعل الحقوقي محمد ايت عيسى على البعد الهوياتي للمنطقة، باعتبارها مجالا أمازيغيا بامتياز، لذا وجب التفكير في ربط التلميذ بمحيطه، عبر برامج تنمي مهارات التفكير في الواقع المعيش وإشكالاته.
بينما قدم عبد الواحد فروخ، أستاذ متقاعد، نبذة تاريخية عن قطاع التعليم بالمحيط القروي، خاصة بجبال الأطلس الكبير، المعروف بوعورة تضاريسه، ما يعتبر من أهم أسباب الهدر المدرسي، حسب تعبيره.