منوعة | الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 21:38

الرضيع “جهاد” يربك فرنسا.. ويحيل والديه للقضاء

  • Whatsapp

بعد قرار أسرة في فرنسا إطلاق اسم جهاد على رضيعها، طلب من القضاء الفرنسي الإجابة عن سؤال: هل يمكن إطلاق اسم جهاد على طفل وليد؟
ورغم أن كلمة جهاد في اللغة العربية لها معان كثيرة، منها بذل الجهد والكفاح، فإن بلدية تولوز (جنوب غربي فرنسا) أبلغت مدعي الجمهورية بالأمر، مشيرةً إلى الأوضاع الحالية في فرنسا التي شهدت اعتداءات إرهابية يدعي منفذوها أنها “في سبيل الجهاد”، بحسب مصدر قضائي.
وقالت النيابة إنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن و”الإجراءات جارية”. ويتيح القانون لمدعي الجمهورية إحالة الأمر لقاضي شؤون الأسرة.
وولد الرضيع في آب/أغسطس 2017، بحسب بلدية مدينة تولوز.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2016، أحالت بلدية نيس (جنوب شرق) إلى القضاء أمر تسمية رضيع “محمد نزار مراح” في تماثل مع منفذ اعتداء تولوز ومونتوبان في 2012 والذي يحاكم شقيقه حاليا بباريس بتهمة التواطؤ في القتل.
واعتبرت بلدية نيس حينها أن اختيار الوالدين “يمكن أن يكون متعارضا مع مصلحة الطفل”، وهو بمثابة “إشادة بالإرهاب”. وأحالت النيابة الأمر إلى قاضي الأسرة قبل أن يتخلى الوالدان عن الاسم.
وكان قد حُكم في 2013 على أم بالسجن لمدة شهر مع وقف التنفيذ وبغرامة بقيمة 2000 يورو لإرسالها ابنها المدعو جهاد البالغ من العمر ثلاث سنوات إلى المدرسة وقد ألبسته قميصا كتب عليه “أنا قنبلة” و”جهاد ولد في 11 سبتمبر”.
وصدر الحكم بسبب القميص “المستفز” وليس بسبب اسم الطفل.
وفي فرنسا لم يعد بإمكان المسؤولين عن مصلحة الأحوال المدنية منذ 1993 التدخل لمنع أي اسم. ونادرا ما تقدم طلبات إلى النيابة لتغيير اسم.