اخبار جهة مراكش | الإثنين 6 نوفمبر 2017 - 20:06

الدكتور الغالي: “توجه المغرب نحو إفريقيا استشراف ومسايرة للتحولات الجيوستراتيجية الجديدة لحل ملف الصحراء بعد عجز الحلفاء التقليديين عن تقديم حل للأزمة”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
أكد الدكتور محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، في مداخلة له حول موضوع: “الصحراء وإشكالية الاندماج الإفريقي”، بأن البعد الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإفريقية يقتضي من مهندسي السياسات الخارجية المغربية بناء منافذ جديدة قادرة على ضمان الاستدامة والدينامية كمدخل للحضور الديبلوماسي الناجع ومسايرة التحولات الجيواستراتيجية الجديدة لحل ملف الصحراء، مشددا أن الحلفاء التقليديين للمغرب في إشارة منه إلى الاتحاد الأوروبي لم يعد بتلك القوة التي كان عليها سابقا، حيث لم يعد قادرا على تقديم إجابات لمختلف الأزمات الإقليمية والدولية في مختلف المستويات.
وقال الدكتور الغالي، في مداخلته العلمية التي شارك بها إلى جانب الوزير مصطفى الخلفي، يوم أمس الأحد 5 نونبر، بقاعة الاجتماعات بمقر غرفة الصناعة التقليدية بمدينة مراكش، أن العلاقات المغربية الأوروبية طبعها التوتر لدرجة وصفها بالعصيبة وهو ما اعتبره بالسبب الكافي للديبلوماسية المغربية للبحث عن زوايا بديلة للتسويق للمبادرات المغربية لحل ملف الصحراء المفتعل كما هو حال مبادرة الحكم الذاتي.
ولم يفوت نفس المتحدث، الفرصة دون استحضار المؤسسة الملكية وحضورها القوي في إفريقيا بمبادرات تحكمها المصالح المشتركة بين المغرب وإفريقيا إنسانيا واقتصاديا.

واستبعد الغالي أن يكون التوجه الديبلوماسي للمغرب نحو إفريقيا محكوما بالنزعة الانتهازية، بدليل تجاوز المبادرات المغربية تجاه دول القارة للمنطق الانتقائي وإعمالها للعرض العام والمفتوح في وجه كل الفاعلين القاريين المؤمنين بإفريقيا قوية، من خلال محطات للصناعات الفوسفاطية، أنبوب نفطي بين نيجريا والمغرب وهي مشاريع إستراتيجية بالنسبة للأمن الغذائي المشترك.
وأنهى الدكتور الغالي ورقته العلمية، بتعضيد رؤيته للعلاقات المغربية الإفريقية من زاوية المصالح المشتركة، بانفتاح المغرب وتعامله الديبلوماسي حتى مع دولة جنوب السودان رغم تصويتها ضدا في عودة المغرب لبيته القاري، عبر تدشين مشاريع إنسانية واقتصادية في زيارات ملكية سابقة، وهو نفس الشيء مع الفرقاء الاستراتيجيين للمغرب في القارة كالسنيغال، اثوبيا، مالي، الكوت ديفوار.