اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 - 13:50

بسبب ضعف التساقطات المطرية تراجع في انتاج الزيتون باقليم قلعة السراغنة ومهنيون يطالبون بخلق برامج حقيقية لتطوير القطاع

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
تقدر مساحة المنطقة المغروسة بالزيتون باقليم قلعة السراغنة ب:73000 هكتار.وزيادة على أهمية المساحة التي يشغلها الزيتون فان هذا القطاع، يخلق نشاطا اقتصاديا مهما حيث يوفر اكثر من 4.7 مليون يوم عمل اي مايعادل 23500 منصب شغل دائم، كما يضمن تزويد الوحدات الصناعية والتقليدية لاستخلاص زيت الزيتون ووحدات تصبير الزيتون.
وحسب التقديرات الاولية التي وافانا بها بعض المهتمين،فان متوسط الانتاج بالاقليم يصل الى 350.000 طن، وهو مايعني بلوغ متوسط الانتاج الى 2 طن في الهكتار واحيانا يصل الى 10 طن في الهكتار الواحد.
اما بالنسبة لهذا الموسم ،وحسب مهنيين في القطاع، فان الانتاج قد تراجع بشكل كبير بسبب ضعف التساقطات المطرية خلال الشهور الاخيرة من السنة الجارية.وقالوا انه بالرغم من مايتوفر عليه الاقليم من مؤهلات في هذا القطاع، فان تنميته لازالت تواجهه عراقيل تحول دون تطويره بالشكل المطلوب من لدن الفلاحين.
ويتمثل ذلك في طرق جني وتحويل الزيتون، وتحسيس الفلاحين والمصنعين لربط التعاقدية وغياب علاقة تربط المنتج بالمصنع بالاضافة الى ضعف التنظيمات المهنية. فعلاوة على ان الاقليم يتوفر على بعض الجمعيات، فان القطاع لازال يحتاج الى وضع برنامج عمل يهدف الى تحسين المؤهلات الانتاجية لاغراس الزيتون، باتباع تقنيات اكثر نجاعة، والحث على انجاز عمليات الصيانة كالتقليم والتسميد وانشاء بساتين نمودجية وتكوين اليد العاملة ودعم وتحسين حماية اغراس الزيتون من الامراض.
ويذكر ان ماسببه مثلا مرض عين الطاووس قبل سنوات ومانتج عنه من خسائر فادحة تطلبت تدخل المصالح الفلاحية مركزيا الى غير ذلك من المعيقات التي يعلمها دوي الاختصاص.
ويرى بعض المهنيين، ان المصالح الفلاحية والجمعيات المهتمة بالقطاع، مطالبة بتوصيات الايام الدراسية، واللقاءات التي نظمت مؤخرا على هامش تنظيم الملتقى الوطني للزيتون في الفترة المتراوحة بين 4 و7 اكتوبر 2017، والذي اتخذ في نسخته الاخيرة شعار: “تثمين وجودة المنتوج رافعة اساسية لتنمية سلسلة الزيتون”، بمشاركة باحثين وفاعلين.
وبالرجوع الى النتائج المحصلة هذا الموسم في المناطق البورية والتي لاتتعدى نسبة دون المتوسطة في الانتاج فان الخلل يؤكد ان وضعية القطاع لازالت تعاني من ضعف كبير على مستوى الانتاج بالمناطق السقوية التي تبلغ بها نسبة معدلات لاباس بها.
ولكي يتحقق نهوضا شاملا بهذا القطاع الحيوي، الذي يشغل نسبة هامة من سكان الاقليم، فان الامر اصبح يتطلب –براي المهنيين- خلق برامج حقيقية وعملية وتفعيل بعض المؤسسات المسؤولة، وبرمجة التدخلات الممكنة وتنمية الشراكة، من اجل حماية اشجار الزيتون وكذا تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بشان تنمية القطاع، والتي سبق توقيعها مابين الغرفة الفلاحية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز، ومديرية الفلاحة، لتحقيق تنمية حقيقية، وضمان طرق ناجعة لصيانة المغروسات وتطوير طرق وتقنيات الجني وجمع وتحويل الزيتون.
يشار الى ان سلسلة الزيتون هي من اهم سلاسل الاشجار المثمرة بجهة مراكش اسفي،بمساحة تقدر ب 215700 هكتار، ويشكل انتاج اقليم قلعة السراغنة 46 في المائة من الانتاج العام للجهة.
وتساهم اقاليم الجهة ب 22 في المائة من الزيتون على الصعيد الوطني و60 في المائة من صادرات مصبرات الزيتون و10 في المائة من صادرات زيت الزيتون، مما يوفر فرصا ناجعة للشغل بالجهة.