اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 - 13:20

افتتاح معرض “أماكن مقدسة مشتركة بين الديانات التوحيدية الثلاث” بمراكش +صور

  • Whatsapp

أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب السيد مهدي قطبي، مساء أمس الإثنين بمراكش بمناسبة افتتاح معرض “أماكن مقدسة مشتركة بين الديانات التوحيدية الثلاث” بمتحف روافد بدار الباشا، أن هذا المعرض يؤكد من جديد على أن المغرب يعد بلد التسامح والحوار بين الديانات، بفضل السياسة النيرة للملك محمد السادس.
وتنظم المؤسسة الوطنية للمتاحف معرضا تحت عنوان “أماكن مقدسة مشتركة بين الديانات التوحيدية”، وذلك من يوم امس الاثنين 18 دجنبر الجاري إلى 19 مارس2018 بدار الباشا – متحف روافد في مدينة مراكش.

وكشف بيان للمؤسسة المنظمة، أن المعرض المتنقل جاء من أجل تسليط الضوء على مكون أساسي من مكونات الثقافة المتوسطية، أصبح بفضله التعايش بين الديانات والعبادات ممكنا.

وأضاف البلاغ ذاته، أن هذا المعرض يفرض نفسه، “كضرورة ملحة في ظل الأحداث الراهنة التي تقوض أسس التعايش والحوار بين الشعوب، ويكتسي أهمية بالغة من خلال رمزيته التي تعزز رسائل التسامح والتقبل والسلام. وأبرز البيان ذاته، أن هذا الموروث معرض للخطر باستمرار في وجه المقاومات الهوياتية والنزاعات الطائفية، معتبرا أن “السماح بوجود الثقافة الأخرى، والعمل على اكتشاف التعبير الأخر، وتقبل وحماية العقيدة الأخرى عبارة عن قيم تبدو كأمنيات بعيدة التحقق في بعض الأماكن، ولكنها في المغرب قناعة وتقليد عريق، موضحا أن التاريخ يشهد على ذلك، ويؤكده الحاضر وسيخلده المستقبل.

وأكد ذات المصدر، أن متحف الروافد سيعمل على إعادة كتابته مع مراعاة ثرائه واستمراريته من أجل حمايته والحفاظ عليه”. وسيكون هذا المعرض، “ملائما لواقع المغرب بحيث سيتم التأكيد على الأماكن المقدسة للبلد، ومن جهة أخرى سيتمكن الزوار من الاهتمام بالبعد الأنثروبولوجي-الثقافي لبعض المعالم والأمكنة المقدسة، ومن اكتشاف معروضات وتحف فنية وصور فوتوغرافية وفيديوهات مستقدمة من متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية بالإضافة إلى مجموعات متحفية مغربية”. وذكر البيان أنه تم تحديث دار الباشا متحف الروافد بمراكش من أجل خدمة هذه القضية النبيلة، بعد سنة من أشغال التجديد والترميم، مشيرا إلى أن إنجاز أعمال الترميم والإصلاح من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف.