اخبار جهة مراكش | الأحد 24 ديسمبر 2017 - 14:16

حصري..مواطن شيشاوي ضحية “هاكرز” واد زم يتنازل عن حقه في المتابعة لدى النيابة العامة +الوثيقة

  • Whatsapp

حياة الوكيلي – شيشاوة
في مبادرة إنسانية أقدم ضحية ابتزاز “هاكرز فيسبوكي” من واد زم، على تقديم تنازل عن المتابعة للشرطة القضائية بشيشاوة، في حق المتهم ( اسماعيل. ط)، وذلك لعدة اعتبارات إنسانية، أولها صغر سن المتهم ولكونه تلميذا يتابع دراسته بمستوى البكالوريا تخصص العلوم الفيزيائية وعدم رغبة ضحيته تدمير مساره الدراسي كشاب مقبل على بناء مستقبله.
وعلل الضحية الذي تمسك بعدم الكشف عن هويته، تنازله عن حقه في المتابعة التي سجلها لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لإمنتانوت، التقائه بوالدة “الهاكرز الفايسبوكي” وأفراد من أسرته والاتفاق على الصلح، بناء على أساس عدم تكرار المتهم لمثل هذه العمليات مع أي شخص آخر وعلى أمل أن يتراجع عن أخطائه والإهتمام ببناء مستقبله.
وكانت جريدة “مراكش الآن”، قد نشرت في وقت سابق تفاصيل هذه القضية التي انطلقت أطوارها يوم 9 شتنبر الماضي، حيث أكد المواطن الشيشاوي المعني بالأمر، عدم صحة ما أِشيع من روايات في الموضوع وصفها بالمجانبة للصواب والوقائع القائمة على الأرض، حيث أوضح أن تفاصيل القضية بدأت يوم 30 شتنبر من السنة الجارية، بعد أن اخترق “هاكرز محترف” حاسبوه الخاص الدائم الربط بالأنترنيت، واستطاع اقتناص بعض صوره الخاصة، والتي لم تكن مخلة بالآداب العام، حيث كان يرتدي لباسا منزليا (شورط وديباردو)، وأن هذه الصور لا تظهر إلا نصفه العلوي والتي لم تكن موضوع نشر، عكس ما روجه البعض من القول بالصور الجنسية، إلى أن تفاجأ برسالة فيسبوكية من “الهاكرز” الذي ينحدر من مدينة واد زم، والتي تتضمن في محتواها صورا مفبركة وشريطا مفبركا لا تتجاوز مدته 20 ثانية، وانطلقت معه عملية التهديد بالنشر على أوسع نطاق للتشهير في حالة إذا لم يرسل له حوالة بريدية بقيمة 10000 درهما.
وأضاف، أنه لم يرضخ لهذا الابتزاز، وتوجه للتو لدى نائب وكيل الملك بمركز القاضي المقيم بشيشاوة ووضع شكاية في الموضوع معززة بالوثائق والرسائل التهديدية التي جرت بينه وبين “الهاكرز”، مما قاد النيابة العامة المختصة الى إعطاء تعليماتها للشرطة القضائية لأمن شيشاوة بفتح تحقيق معمق في وقائع القضية بتعاون مع الشرطة العلمية المكلفة بتتبع الآثار الرقمية للمتهم.
وكشف الضحية، أن الهدف من وضعه لهذه الشكاية هو محاربة عمليات الابتزاز الالكتروني الذي بات في الآونة الأخيرة يقض راحة وبال المواطنين خاصة السيدات،وأنه بعد قرابة شهرين من تسجيله لشكاية في الموضوع، توصلت النيابة العامة المختصة بتقرير مفصل من قبل الشرطة العلمية، أثبت سقوط الضحية في شباك الابتزاز في صور مصطنعة، لتنطلق معها عملية تحقيق جديدة إلى أن تم الوصول من قبل نفس الفريق الأمني للشخص الذي يقف وراء هذا الابتزاز، والذي ينحدر من مدينة واد زم، والذي لم يكن سوى تلميذا في مستوى الثانية بكالوريا بشعبة العلوم الفيزيائية.
وبحسب ما قاله ضحية الابتزاز للجريدة، والذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإنه بعد استكمال الشرطة القضائية لعملية التحقيق بتنسيق مع الشرطة العلمية بمراكش ورفع تقرير في الموضوع للنيابة العامة المختصة، أعطت هذه الأخيرة تعليماتها للعناصر الأمنية للانتقال إلى واد زم، وذلك يوم أمس الأربعاء 20 دجنبر، حيث تمكنت من إيقاف المتهم المسمى (اسماعيل.ط) بتنسيق مع المصالح الأمنية بواد زم، لتتم عملية نقله إلى مركز الشرطة القضائية بشيشاوة، حيث وضع رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالته على أنظار وكيل الملك بابتدائية إمنتانوت من أجل المنسوب إليه يوم غذ الجمعة 22 دجنبر.
كما صره الضحية أن بعض الصفحات الفايسبوكية المغرضة، خالفت الصواب في إشاعة الكذب والبهتان الذي مس بشخصه وشخص أسرته، مشددا أن المتهم في عملية الابتزاز لا يتوفر على أي شريط فيديو ولا صور مخلة بالآداب العام التي تهم الضحية.
واستغرب ضحية موضوع الابتزاز، ما أسماه بالهجمة الشرسة لمن أسماهم بالمحسوبين على نشطاء العالم الافتراضي ووسائل الإعلام، لا لشيء إلا لدواعي مغرضة من منطلق ” الحيط القصير والحكرة”، وقال:” لست الأول أو الأخير الذي سيطعن في شرفه بل سبقني في ذلك عدد من شرفاء هذا البلد ومدينة شيشاوة خاصة بنسائها ورجالها وحسبي الله ونعم الوكيل”.
يذكر أن ظاهرة الابتزاز الفايسبوكي باتت حديث العام والخاص بإقليم شيشاوة خلال 48 ساعة الماضية، أمام غياب التأطير القانوني لعالم القارة الزرقاء، وعدم تقدم الضحايا بشكايات في الموضوع إلى المصالح المختصة لردع الجناة.