سياسة | الإثنين 19 مارس 2018 - 07:34

ولاية ثالثة لبنعبد الله تنذر بأزمة داخل حزب الكتاب

  • Whatsapp

يبدو أن الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، نبيل بن عبد الله، الذي يواجه معارضة صامتة، قد وضع نصب أعينه تمديد ولايته على رأس الأمانة العامة للحزب، بعدما سبق له وأن أعلن في أحد اجتماعات اللجنة المركزية أن نقاش الولاية الثالثة لا محل له في حزبه.

وذكرت يومية “الأحداث المغربية” في عددها ليوم الإثنين 19 مارس، إن ما صرح به نبيل بن عبد الله، في اجتماع اللجنة المركزية لا يعدو أن يكون لعبا على الكلمات، فالأمر لا يعني أن بنعبد الله حسم الأمر بعدم الترشح، بل إن القانون الأساسي للحزب لا يمنع الترشح لولاية ثالثة.

ونقلا عن مصادر الجريدة فالثورة المضادة لبنعبد الله لن تبقى متوارية خلف الستار، بحيث هنالك تيارين يتجاذبان في الحزب قبيل المؤتمر الوطني الذي سيعقد خلال شهر ماي المقبل، تيار أعلن نفسه باسم “قادمون” مقرب من سعيد الفكاك، وتيار نبيل بنعبد الله ومن معه.

واعتبرت المصادر نفسها، أن أغلبية المناضلين يجدون أنفسهم خارج هذه المعادلة، ويطالبون بتغيير جذري داخل حزب الكتاب، مع إعادة النظر في مجموعة من المواقف، على رأسها مسألة التحالف مع الإسلاميين، وتقييم لحصيلة الحزب خلال مشاركته في الحكومة التي تبقى غير مشرفة ولا تنسجم مع تطلعات الرفاق والشعب المغربي بصفة عامة.

وأضافت المصادر ذاتها، حسب اليومية، أن قيام تيار يجب أن ينطلق من أرضية سياسية حقيقية تختلف مع التصور الحالي للأمين العام وطريقة ممارسته السلطة أو التحكم داخل الحزب والهيمنة على كل القرارات بعد اختيار مكتب سياسي ضعيف، وتابع له في انتخابات طعن فيها الرفاق وسموها بالمزورة بالأدلة والبراهين.

وتشير اليومية إلى أن هناك ما يشبه الإجماع لدى الرفاق في انتقاد أداء وأسلوب عمل المكتب السياسي، ونتائجه على الصعيد الإنتخابي، والسياسي والتنظيمي، وعلى إشعاع الحزب، وجاذبيته للمواطنين بعد الخرجات غير المحسوبة للأمين العام، والتي يتحمل فيها المسؤولية إلى جانب أعضاء المكتب السياسي.

وفي ظل تهميش كبير لعدد مهم من الأطر في حزب التقدم والإشتراكية لصالح الأمين العام الحالي للحزب، تحول مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة إلى شعار أجوف، حقيقته التهافت الأعمى على الغنائم والمناصب دون احترام الحد الأدنى من الكفاءة والتجربة ومصلحة المرفق العمومي.