الفنية | السبت 21 أبريل 2018 - 15:30

ممثلة شهيرة تثير غضب إسرائيل..”حفل يلغى وجائزة تطير”

  • Whatsapp

قاطعت الممثلة الأميركية الإسرائيلية الشهيرة ناتالي بورتمان حفلاً في إسرائيل لتسلم جائزة قيمتها مليونا دولار بسبب الأحداث “المؤلمة” هناك ما أدى إلى إلغاء الحفل.

وواجهت إسرائيل انتقادات دولية في الأسابيع الماضية بسبب الأساليب الدموية التي استخدمتها خلال قمعها محتجين فلسطينيين سلميين على الحدود مع قطاع غزة. وقتل أكثر من 33 فلسطينياً وأصيب المئات منذ بدء الاحتجاجات التي تنطلق كل يوم جمعة.

وفي بيان على موقعها الإلكتروني، قالت المؤسسة المانحة لجائزة جينسيس نقلاً عن ممثل لبورتمان إن “الأحداث التي وقعت في الفترة الأخيرة في إسرائيل أزعجتها بشدة ولا تشعر بالراحة للمشاركة في أي مناسبات عامة هناك”.

وفي حين أكدت المؤسسة أنها “معجبة بحسها الإنساني وتحترم حقها في الاختلاف علنا مع سياسات الحكومة الإسرائيلية”، عبرت عن حزنها لتصرف الممثلة الشابة. وقالت: “نشعر بحزن عميق لأنها قررت عدم حضور حفل جائزة جينسيس في القدس لأسباب سياسية. نخشى أن يتسبب قرار السيدة بورتمان في تسييس مبادرتنا الخيرية”.

لكن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلت عن مصدر أن الفنانة الأميركية-الإسرائيلية ستأخذ الجائزة (المعروفة بأنها نوبل اليهودية) وقيمتها مليون دولار، بالإضافة إلى مليون آخر تبرع بها الإسرائيلي موريس خان للفنانة.

إسرائيل غاضبة

من جهتها، أشارت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف إلى أن بورتمان تدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي.دي.إس) التي تهدف لعزل إسرائيل اقتصاديا بسبب معاملتها للفلسطينيين. وتعتبر إسرائيل هذه الحركة محاولة لنزع الشرعية عنها.

وقالت ريغيف “شعرت بالأسف لسماع أن ناتالي بورتمان سقطت مثل ثمرة ناضجة بين أيدي أنصار حركة بي.دي.إس”.

وتابعت ريجيف “أن ممثلة يهودية، ولدت في إسرائيل مثل بورتمان، تنضم إلى الذين يرون في قصة نجاح إسرائيل كأنها حكاية من الظلم والظلام”، وذلك في إشارة من الوزيرة إلى الفيلم الذي لعبت بورتمان بطولته في عام 2015، ويحمل اسم “إيه تيل أول لاف أند داركنس” (قصة عن الحب والظلام).

يذكر أن  هذه الجائزة تمنح منذ عام 2014 للأفراد المتميزين في مجالاتهم “الذين يلهمون الآخرين عبر إخلاصهم للمجتمع اليهودي والقيم اليهودية”.

ومن ضمن الذين حصلوا على هذه الجائزة من قبل رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ والنحات أنيش كابور وعازف الكمان إيتساك بيرلمان والممثل الأميركي مايكل دوغلاس الذين تبرعوا جميعاً بقيمة الجائزة لـ”قضايا خيرية”.

وولدت ناتالي بورتمان في القدس وانتقلت إلى الولايات المتحدة في سن الثالثة. ويتوقع أن تتبرع بورتمان بالجائزة وفقاً لما هو متعارف عليه.

وكانت الممثلة الشهيرة قد أبلغت المؤسسة بالفعل بأنها خططت للتبرع بأموال الجائزة للمنظمات الدولية والإسرائيلية المخصصة لقضايا المرأة.

وبحسب صحيفة هآرتس “لم تحدد بورتمان أي أحداث تسببت في إزعاجها ورفض مشاركتها، رغم أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دعيا مؤخرا إلى إجراء تحقيقات في استخدام الذخيرة الحية من قبل الجيش الإسرائيلي في أعقاب المسيرات الفلسطينية السلمية على طول الحدود مع قطاع غزة، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى”.