اخبار جهة مراكش | الأحد 22 أبريل 2018 - 22:28

مركز عناية يحتفي بتجربة المؤرخ والروائي عبد العزيز آيت بنصالح بحاضرة تنمل التاريخية

  • Whatsapp

حين يستدعي التاريخ، فهويتنا على المحك تكون، هوية لا سبيل أمامنا للانسلاخ عنها أو التنكر لها، فيكون الاعتراف وسبر عمق تفاصيل ذلك التاريخ – بقدر الإمكانات المتاحة – الاتجاه الأنجع لتحقيق الذات والمصالحة معها.
ذلك ما توقفت عنده ثلة من المفكرين والأدباء والإعلاميين الذين رافقوا الرحلة الثقافية ، التي نظمها “مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية” إلى قلب جبال الأطلس المتوسط الغربي، جنوب شرق مراكش، قلب، كانت زيارة قصبة “الكندافي” أول محطة على وقع نبضاته، للتوجه بعد ذلك إلى مسجد تنمل الأعظم، حيث كان استقبال أهل المنطقة الطيبين، استقبالا جميلا، تعجز الكلمات عن وصف عمق بعده الإنساني، بُعدا جعل تحقيق أهداف الرحلة يتجسد بشكل رائع يفوق المُتوقع.
وبفضاء مسجد تنمل، استدعانا التاريخ على لسان المؤرخ محمد رابطة الدين إلى التوقف وقفة تأمل لأحداث وسعت المدارك والإدراك على أن المعلمة وثيقة وشاهد عيان على مخاض تاريخي عسير كان المهدي بن تومرت مؤسس دولة الموحدين أبرز صناعه.
وتأتي لحظة الاحتفاء بتجربة الأستاذ المؤرخ والروائي عبد العزيز آيت بنصالح، احتفاء بذاكرة تجمع بين الوعي العميق بالمرجعية التاريخية والمزج بين السرد والتوثيق في اتجاه روحي تصوفي، جعلنا على ضوء مداخلات الأساتذة: د. عبد العزيز لحويدق، د. محمد السموني، ذ. عبد الحكيم الزاوي، ودة. فاطمة الجامعي لحبابي، وبتسيير من طرف المفكر والأديب د.محمد مصطفى القباج ، نطرح تساؤلات، والوقوف عند تأملات.
لحظة الاحتفاء بالمثقف عبدالعزيز ايت بنصالح لم تخل من موسيقى محلية، حيث امتزجت أشعار أحواش المحلية بزغاريد نساء الموحدين، اللائي كن يستمعن وأطفالهن لفقرات برنامج مركز عناية بمحبة لا توصف.

تقرير : سعيدة لقراري