اخبار جهة مراكش | الجمعة 22 يونيو 2018 - 11:52

خبراء في المحافظة على التراث يراسلون الوزير التوفيق حول “فضائح” ترميم مدرسة ابن يوسف بمراكش

  • Whatsapp

حسن الخلداوي – مراكش الآن
وجه ثلاثة خبراء مهتمين بالمحافظة على التراث المعماري رسالة مفتوحة الى احمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية حول ترميم مدرسة ابن يوسف بمراكش.
وأكد محمد بنشقرون، رشيد الهدى وسمير أيت أومغار، بصفتهم خبراء مهتمين بالمحافظة على التراث المعماري، مؤرخين وأساتذة بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، من خلال الرسالة الموجهة الى الوزير التوفيق التي توصلت “مراكش الآن” بنسخة منها، أنهم بحكم اختصاصهم الاكاديمي المتصل بالتاريخ والعمارة وعلاقة بموضوع مضمون الترميم وفلسفته … بعض الملاحظات التي تم رصدها في عملية ترميم مدرسة ابن يوسف بمراكش، والتي تتعلق بهدم جزء من الجدار الخارجي للمدرسة قرب مدخلها الرئيسي، واعادة بنائه مجددا بمواد تقليدية مصنعة حديثا، اضافة الى استعمال الخرسانة والاسمنت المسلح في مباشرة بعض اجزاء البناية وتفكيك الاسقف الخشبية الاصلية للمدرسة وازالة مربعات الزليج المزينة لجدرانها.
وطرح الخبراء الثلاثة مجموعة من الاسئلة انطلاقا من الملاحظات السابقة، هل تقتضي عملية الترميم تجديد البناية من خلال استبدال مواد البناء الاصيلة بمواد بناء اصيلة اخرى لكنها حديثة الصنع؟ وماهو مصير المكونات المستبدلة بعد ازالتها؟، وهل يجب على مبادئ المراقبة التقنية للمباني التاريخية ان تأخذ بعين الاعتبار قواعد البناء المضاد للزلازل، علما ان قانون حماية المباني من الزلازل (RPS2000) لايعتبر أي مادة من مواد البناء الاصيلة صالحة للبناء باستثناء الخرسانة الاسمنتية والصلب والخشب؟، وكيف جرى التعامل مع مكونات الزخرفة المستخدمة في المدرسة (الجبس والزليج والرخام والخشب) لما لها من اهمية تاريخية وفنية ومعمارية؟

وختم الخبراء الثلاثة تساؤلاتهم بهل يمكن تنوير الرأي العام بالدراسات التالية قصد فهم طبيعة التدخلات في المدرسة: دراسة القيم المعمارية، والدراسة التاريخية والاثرية لجميع مكونات البناية، دراسة التنقيب والتفتيش، دراسة التصدعات ومظاهر التدهور المتعلقة بالبناية، والبحوث العلمية المتصلة بالمدرسة قصد جمع المعلومات المتعلقة بالتكوين البنيوي والهيكلي، والدراسات الفتوغرافية التي تظهر الوضعية الراهنة للمدرسة قبل مباشرة عملية الترميم، ودراسة التغييرات والاضافات التي عرفتها المدرسة عبر التاريخ، اضافة الى دراسة المواد المستعملة في المدرسة، ودراسة المصادر المتصلة بالابعاد التاريخية والفنية والتقنية للبناية، ودراسة الاشكاليات المطروحة والاسئلة العلمية على مستوى ترميم المدرسة التي لم يتم البث فيها من خلال الدراسات العلمية الراهنة؟
هذا، ووجهت الرسالة الى كل من احمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، ومحمد صبري والي جهة مراكش اسفي، واحمد اخشيشن رئيس مجلس الجهة، ومحمج العربي بلقايد عمدة المدينة الحمراء، والمدير الجهوي لوزارة الثقافة، والمحافظ الجهوي للتراث الثقافي، مدير الوكالة الحضرية بمراكش، رئيس هيئة المهندسين المعماريين بالدهة، مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش.